ندوة تلامس صراعات النظام العالمي بمراكش

شدد ميرو كوفاتش، وزير خارجية كرواتيا السابق، على أن “منطق المصالح” هو الذي يحكم العلاقات الدولية ويتحكم في صنع وإنتاج قرارات الدول وسياساتها، وقال: “عمر النظام العالمي الوحيد سنوات انتهت بدخول العلاقات الدولية مرحلة جديدة انحسرت فيها السياسات المثالية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية والأمل، لتحل محلها سياسات الهوية والخوف”، وهذا الوضع “أدى إلى ظهور نظام عالمي جديد يضم ثلاث قوى عسكرية عظمى، هي: الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا”.

وخلال ندوة نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، الجمعة، حول “العواقب السياسية والاقتصادية لتحول النظام العالمي”، أوضح ميرو كوفاك أن “النظام العالمي الحالي فشل بسبب تحكم الولايات المتحدة الأمريكية في القرارات الدولية، ما جعل التشكيك في القانون الدولي وعدم قدرة الأمم المتحدة على تطبيق قراراتها، خاصة تلك المتعلقة بإسرائيل وروسيا، يطغى على هذه العلاقات”.

وتابع المحاضر ذاته، بحضور سفير كرواتيا وعميد كلية الحقوق ورئيس جامعة القاضي عياض ونائب جماعة مراكش، بأن “هذا التحكم في القرارات والمخططات الاستراتيجية الدولية وتوجيهها نحو المصالح الخاصة لدول بعينها، كان وراء ظهور بوادر تشكل معالم نظام عالمي جديد في قارة ذات تاريخ امبراطوري بالقارة الأسيوية، من خلال صعود الصين والهند اللتين ستصبحان القوتين الاقتصاديتين الرائدتين في السنوات المقبلة”.