الشغل أكبر مشكلة للشباب المغاربة

كشف استطلاع حديث أجرته شبكة “أفروبارومتر” حول آراء الشباب الأفارقة بشأن قضايا التشغيل والصحة والديمقراطية في 39 دولة إفريقية، من ضمنها المغرب، أن حوالي 21 في المائة من الشباب المغربي ما بين 18 و35 سنة عاطلون عن العمل ويبحثون عن شغل، فيما يرى حوالي 60 في المائة من مجموع شباب المغرب أن التشغيل يظل أكبر مشكل بالنسبة لهم.

أما في ما يخص الثقة في المؤسسات فكشف المصدر ذاته أن الشباب الأفارقة ما بين 18 و35 سنة في الدول الـ39 المعنية يثقون أكثر في مؤسسة القضاء بنسبة 45 في المائة، فيما قال 36 في المائة منهم إنهم يثقون في المؤسسات التشريعية في بلادهم، بينما يرفض 80 في المائة منهم الحكم الاستبدادي في بلادهم، إذ يرفض 78 في المائة حكم الحزب الواحد، ويرفض 65 في المائة تدخل الجيش في السلطة بأي شكل من الأشكال.

في السياق نفسه، يرفض 70 في المائة من الشباب المغاربة ما دون 35 سنة، و75 في المائة من المغاربة ما فوق 56 سنة، تدخل جيش بلادهم في السلطة تحت أي سبب، فيما يحظى الحكم العسكري بتأييد شريحة مهمة من الشباب في تونس، حيث أيد 75 في المائة منهم تدخل الجيش إذا ما أساءت القيادة التونسية استخدام السلطة، وهو الأمر ذاته الذي يوافق عليه 43 في المائة من شباب موريتانيا.

وكشفت بيانات “أفروبارومتر” عن تراجع مشاركة الشباب في الدول الإفريقية التي شملها الاستطلاع في المظاهرات والاحتجاجات، لتبلغ نسبة هذه المشاركة أدنى مستوى لها منذ سنة 2014، إذ لم تتجاوز نسبة الشباب الذين شاركوا في الوقفات الاحتجاجية في بلادهم 10 في المائة.

وخلص المصدر عينه إلى أن “الشباب في الدول الإفريقية يجدون صعوبة في الحصول على وظيفة رغم كونهم أكثر تعليما من غيرهم من باقي الفئات داخل مجتمعاتهم”، مسجلا أن “تسامح شباب بعض الدول مع تدخل الجيش في السلطة هو نتيجة مقلقة بالنظر إلى قوتهم العددية”، ولافتا في الوقت ذاته إلى أن “فئة الشباب في إفريقيا هي الأقل انخراطا في الأنشطة المدنية والسياسية التي يمكن أن تحفز التغيير”.