هل بات قطاع غزة على شفا كارثة بيئية وإنسانية؟
دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن احتمالات الانتشار السريع للأمراض المعدية في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، ودعت إلى تعجيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية.
وفي بيان صحفي، قالت المنظمة إن نقص الوقود، أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، مما يجبر الناس على شرب المياه الملوثة، ويزيد من خطر انتشار العدوى البكتيرية.
كما أدى نقص الوقود أيضاً إلى تعطيل جميع أعمال جمع النفايات الصلبة، الأمر الذي هيأ بيئة مواتية للانتشار السريع وواسع النطاق، للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض.
وشددت المنظمة على أن الخطر مضاعف على السكان النازحين بشكل خاص، حيث يعيش عدد كبير منهم في ملاجئ شديدة الزحام تفتقر إلى مرافق النظافة الشخصية والمياه المأمونة بشكل كاف.
كما حذرت المنظمة من أن الأضرار، التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي، وتناقص مستلزمات التنظيف، أدى إلى استحالة الالتزام بالتدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها، داخل المرافق الصحية، بما في ذلك بين العاملين الصحيين.
هذا بالإضافة إلى الخطر الناجم عن توقف أعمال التطعيم الروتيني ونقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض السارية ومحدودية الاتصالات، التي بدورها تقود القدرة على الكشف المبكر عن الفاشيات المحتملة.
يذكر أنه منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، تم الإبلاغ عن أكثر من 34 ألف حالة إسهال أكثر من نصفها بين الأطفال دون سن الخامسة، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بالنظر إلى أن المتوسط لم يكن يتجاوز ألفي حالة إصابة شهرية بين هذه الفئة العمرية خلال عامي 2021 و2022.
كما أُبلغ عن 8944 حالة إصابة بالجرب والقمل، وأكثر من ألف إصابة بجدري الماء، و13 ألف حالة طفح جلدي، و55 ألف حالة إصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
وحثت منظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاع على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، ومنها مرافق الرعاية الصحية. كما دعت إلى الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لتفادي المزيد من المعاناة البشرية ووضع حد للخسائر في الأرواح.
كيف ترون الوضع الصحي والبيئي العام في غزة في ظل الحرب؟
هل ترون مخاطر حقيقية لانتشار أمراض معدية في القطاع وفق تحذيرات منظمة الصحة العالمية؟
إذا كان لكم أقارب مايزالون في غزة حدثونا عن كيف يتعاملون مع هذا الوضع؟
وما الذي يمكن أن تقوم به المنظمات الصحية الدولية للتعامل مع احتمالات تفشي الأوبئة في غزة؟
ولماذا لاتلقي إسرائيلي بالا إلى خطورة هذه الاحتمالات؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الخميس 16/ تشرين الثاني / نوفمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب