رابطة تستنهض المفكرين لنصرة فلسطين

الجمعة 17 نونبر 2023 – 03:11
سجلت رابطة الأدب الإسلامي العالمية تقصير بعض المؤسسات الإعلامية “التي تقع في فخ الآلة الصهيونية، غفلة أو قصدا”، مبرزة أن “بعض وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة بالعربية تسمي الأمور بغير تسميتها الحقيقية، كالحديث عن الشهداء بصيغة ‘القتلى’، والحديث عن ‘المدنيين’ في الكيان الصهيوني”.
ودعت رابطة الأدب الإسلامي العالمية “الأدباء والمفكرين وحملة الأقلام الحرة إلى تحمل مسؤوليتهم الملقاة على عاتقهم، وتهيب بهم أن ينهضوا نصرة للحق، ورفعا للظلم عن المستضعفين”، مشيرة إلى أن من مظاهر “الكوميديا السوداء” أن “ترسل بعض الجهات إلى أهل غزة أكفانا، وكأنهم يقولون لهم: موتوا وسنتولى تكفينكم ودفنكم”.
وذكّرت الرابطة ذاتها الأدباء والمفكرين ضمن بيان لها بأن “من جوهر رسالتهم نصرة أهل غزة والمسجد الأقصى المبارك بأقلامهم، وذلك بتسخيرها لبيان ما يقوم به المعتدون الصهاينة من أفعال دموية همجية، وتصرفات وحشية”، واصفة إياها بـ”الجرائم في حق الإنسانية.
وطالب المصدر ذاته الأدباء بـ”وقف جهودهم الأدبية والفكرية في هذه المرحلة بخاصة على قضية رفع المعاناة عن أهل غزة وفلسطين، وتأجيل كل اهتماماتهم ومشاغلهم الأدبية والفكرية الأخرى إلى ما بعد هذه المرحلة، مع العمل على نشر الوعي بين جماهير الأمة العربية والإسلامية”، مؤكدا أن “ما يقع ما هو إلا صراع بين محتلّ غاشم، ومستعمر بغيض، طارئ على أرض فلسطين، قادم من أصقاع مختلفة من العالم، وبين الفلسطينيين أهل الأرض الأصليين”.
ودعت الرابطة “أصحاب الأقلام الحرة في العالم إلى الضغط على دولة الصهاينة المعتدية، وعلى جميع من يناصرها ويدعمها، عسكريا، وإعلاميا، وسياسيا، واقتصاديا، من خلال الدعوة إلى مقاطعة كل منتجاتهم، الاقتصادية، والإعلامية، والفكرية، والفنية، وغيرها، عسى أن يرتدعوا عن رؤيتهم الضالة، ومواقفهم الظالمة”.
كما طالب البيان الأدباء والمفكرين بأن “يقاطعوا كل صور التطبيع ويناهضوه، سواء أكان التطبيع سياسيا، أو اقتصاديا، أو ثقافيا، أو إعلاميا، ومقاطعة وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة بالعربية الموالية للعدوّ الصهيوني، ودعم الإعلاميين الأحرار الذين وقفوا مع الحق في تلك المنابر، واستنكار معاقبتهم بالعزل، أو بمحاكمتهم، والضغط على تلك الوسائل الإعلامية كي تنصف إعلاميّيها الشرفاء الأحرار، وعليها أن تنشر الحقائق، وتلتزم بأخلاق المهنة الإعلامية التي ترتكز على حرية الرأي، وتلتزم بنقل الأخبار بموضوعية”.
وأوضح المصدر ذاته أن “على الأدباء والمفكرين التعبير عن رفضهم القاطع إلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة الفلسطينية الباسلة، وتأكيد أنها جزء أصيل من الشعب الفلسطيني الذي يمارس حقه المشروع في مقاومة المحتلّ الغاصب حتى تحرير أرضه كلها، ونيل حريته، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف”.