الماء يخرج نساء إلى الاحتجاج في فم العنصر
خرجت، الأربعاء، مجموعة من النساء القاطنات بمنطقة أدوز- تمشاط بجماعة فم العنصر بإقليم بني ملال للاحتجاج على انقطاع الماء الشروب عن مقرات سكناهن منذ ما يقارب الثلاثين يوما، داعيات رئاسة المجلس الجماعي والسلطات المحلية الى التدخل عاجلا لايجاد حل للمشكل.
ورفعت المحتجات خلال هذه الوقفة شعارات عدة من قبيل: “في الانتخابات بغتيونا وفي الحقوق نسيتونا”، “هذا عيب هذا عار نساء تمشاط في خطر”، “حكرتونا حكرتونا وبالعطش قتلتونا”، تعبيرا عن تذمرهن مما آل إليه الوضع، وكذا بهدف إيصال صوتهن إلى الجهات المعنية.
وفي تصريح لهسبريس أوضحت فاطمة فارس أن “المئات من الأسر بمنطقة أدوز- تمشاط تعاني من مشكل انقطاع الماء، ما يستدعي من المجلس الجماعي التدخل عاجلا”، مؤكدة أن “المشاركات في الوقفة لا يطالبن سوى بالماء الشروب، وعلى الجماعة الترابية الاستجابة عاجلا”.
من جانبها قالت “حنان. ك” إن الساكنة المتضررة كانت تنعم بالماء الشروب قبل وبعد رحيل المقاولة المكلفة بشبكة الصرف الصحي، وإن الانقطاعات حدثت منذ حوالي شهر تقريبا، مشيرة إلى أن “الساكنة على استعداد لشراء قنوات شبكة الربط بالماء التي تعرضت للتلف (حوالي 60 مترا)، شريطة أن تتكفل الجماعة الترابية بالعمّال”.
وأردفت المتحدثة ذاتها بأن “حل مشكل انقطاع الماء الشروب بمنطقة أدوز – تمشاط، وخاصة بدوار أيت حمي منصور، لا يرتبط برئيس الجماعة الترابية أو السلطات المحلية، إنما بالمسؤول عن عملية توزيع الماء، الذي يتوجب عليه أن يتصرف بمسؤولية، وأن يعمل على توزيع الماء بشكل متساو بين الأحياء”.
وفي معرض تعليقه، عزا رئيس جماعة فم العنصر الترابية، الإمامي مولاي رشيد، مشكل انقطاع الماء الشروب الى أشغال الصرف الصحي التي تعرفها الجماعة، وخاصة منطقة أدوز، “التي كانت وراء وقوع بعض الأعطاب في قنوات شبكة توزيع الماء الشروب”.
وأردف الإمامي بأن “الطاقم التقني بالجماعة كان يشتغل على مدار الساعة لحل المشكل، إلا أنه تبين أن هناك ‘بلوكاج’ ناتج عن اقتحام الأتربة والأحجار لعدد من القنوات المائية، ما يستدعي طاقما تقنيا متخصصا لتتبع الشبكة وتحديد نقطة ‘البلوكاج’”، لافتا إلى أنه “سبق للمجلس أن غير مقطعا من الشبكة، إلا أن الأمر بقي قائما”.
وأكد المسؤول ذاته، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أن “المجلس الجماعي سيعالج المشكل في أقرب الآجال”، وأن “السلطات المحلية من جهتها تتابع الموضوع عن كثب”، متابعا بأن “العطب تقني بالأساس، وليس له ارتباط إطلاقا بندرة المياه، لكون جماعة فم العنصر تعدُّ خزانا مائيا وتتوفر على فرشة مائية كافية”.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة فم العنصر استفادت من برنامج تأهيل وهيكلة مركز أدوز- تمشاط؛ وهو البرنامج الذي تقدر تكلفته بمئات الملايين من الدراهم، وسيتم تمويله بشراكة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والبيئة والإسكان وسياسة المدينة ومجلس الجهة.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين ظروف عيش ساكنة مركز أدوز-تمشاط من خلال تأهيل هذا المركز وإنجاز شبكات التطهير السائل وتصريف المياه، وتهيئة وتقوية الطرق المهيكلة والمسالك الداخلية والساحات العمومية، وإنجاز شبكات الماء الصالح للشرب والإنارة العمومية وشبكات الاتصال… وضمان نمو متناسق لمجال أدوز- تمشاط.