حرب غزة: لماذا تمعن إسرائيل في قصف المستشفيات رغم أنها دُمرت بالفعل؟
رغم قصف الجيش الإسرائيلي مرارا، للمستشفيات في قطاع غزة منذ بدء الحرب هناك، والتي دخلت شهرها الثاني، إلا أن القوات الإسرائيلية، لاتزال تمعن في هذا القصف، في ظل حقيقة أن الجانب الأكبر من المستشفيات في القطاع دمر، أو خرج عن الخدمة، وقد حذرت منظمات دولية، من أن الوضع الكارثي للمستشفيات، التي تئن تحت استمرار القصف الإسرائيلي، ينذر بتحولها إلى “مشرحة”، في وقت ينفي فيه الجيش الإسرائيلي من جانبه، استهداف المستشفيات، ويكرر اتهامه لحماس باستخدامها كمقرات لها ولقيادتها.
واليوم الإثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تمركز آليات ودبابات للجيش الإسرائيلي بمحيط مستشفى “القدس” في مدينة غزة من جميع الجهات، وسماع أصوات قصف متواصلة، في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى، وقالت الجمعية عبر منصة “إكس” : “الآليات والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيط مستشفى القدس من جميع الجهات، وسماع أصوات قصف متواصلة في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى بمن فيه من مرضى وجرحى، ومرافقيهم والكوادر الطبية”.
وكانت الجمعية قد أعلنت الأحد 12 تشرين الثاني/نوفمبر، خروج مستشفى القدس، الذي تديره في قطاع غزة عن الخدمة، إثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، ومنذ 3 أيام تفيد التقارير بأن القوات الإسرائيلية، تكثف من تواجدها في محيط مستشفيات شمال قطاع غزة، في وقت أعلن فيه وكيل وزارة الصحة في غزة، يوسف أبو الريش أن إسرائيل دمّرت “بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء”، وهو المستشفى الأكبر في قطاع غزة، وحيث لا يزال عشرات الآلاف من النازحين والجرحى والمرضى عالقين، بينما تتركز المعارك في محيطه منذ يومين.
وفي تطور آخر دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ومنظمة الصحة العالمية، إلى “تحرك دولي عاجل” لإنهاء الهجمات الإسرائيلية ضد المستشفيات في قطاع غزة، ومن جانبه قال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه يجب حماية المستشفيات والمواد الطبية والمدنيين، داخل المراكز الطبية في غزة، في حين قال وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن المستشفيات بغزة يجب أن تكون أماكن آمنة، وليست ساحة حرب، وأن إطلاق النار على المرضى والمدنيين، الذين يحاولون الفرار، أمر غير مقبول ويجب أن ينتهي.
وكانت جمعيّة “أطبّاء من أجل حقوق الإنسان” الإسرائيلية غير الحكومية قد أفادت الجمعة 10 تشرين الثاني/نوفمبر بوفاة رضيعَين من الخدّج في مستشفى الشفاء، وقالت الجمعيّة “خلال الساعات القليلة الماضية، تلقّينا تقارير مروّعة من مستشفى الشفاء. لا كهرباء ولا ماء ولا أكسجين. وقد أدّى القصف العسكري إلى إلحاق أضرار بوحدة العناية المركّزة وكذلك بالمولّد الوحيد الذي ظل يعمل حتى الآن. ونتيجة لانعدام الكهرباء، توقّفت وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة عن العمل وأدى ذلك إلى وفاة رضيعين”. كما حذرت أيضا من وجود “خطر حقيقي على حياة 37 رضيعا من الخدّج الآخرين”.
ومنذ بداية الحرب في غزة التي دخلت شهرها الثاني تتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات لإخفاء مقارها ومنشآتها وقد تكرر هذا الاتهام مرارا على لسان المتحدثت باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الذي قال في عدة مؤتمرات صحفية إن ، أن”حماس تستخدم المستشفيات لأغراض إرهابية”، مضيفًا أن الحركة “تستغل المستشفيات لإخفاء آلتها الحربية”.
وقد ردت حماس بالنفي مرارا على التهم الإسرائيلية وكانت قد أصدرت بيانا في الخامس من الشهر الجاري، دعت فيه الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات في قطاع غزة والتحقق من ادعاءات إسرائيل حول استخدامها مواقع للمقاومة، ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، عزت الرشق، الاتهامات الإسرائيلية بأنها “مغالطات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة”.
ما الذي تهدف إليه إسرائيل من مواصفة قصف المستشفيات في غزة رغم انهيار خدماتها؟
برأيكم لماذا تبدو إسرائيل وكأنها لاتستمع إلى تحذيرات المنظمات الدولية بشأن قصفها للمستشفيات؟
من من الهيئات الدولية يمكنها التدخل لإنقاد مستشفيات غزة؟
لماذا لا تستجيب الأمم المتحدة للمقترح الفلسطيني بالتدخل لتفتيش المستشفيات والرد على التهم الإسرائيلية بأنها مقرات لحماس؟
هل تخلى المجتمع الدولي عن حماية المدنيين الفلسطنيين؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 13/ تشرين الثاني / نوفمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب