إلى أي مدى تأثر الدعم الغربي والأمريكي لإسرائيل بعد التظاهرات الحاشدة التي خرجت ضد حرب غزة في أنحاء العالم؟

صدر الصورة، Getty Images
مئات الآلاف من البريطانيين يتظاهرون أسبوعيا ضد الحرب في غزة وسط لندن
قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الاثنين، إن أمام إسرائيل نحو أسبوعين للحسم قبل اشتداد الضغط الدولي عليها لوقف الحرب على غزة.وأضاف كوهين، في مؤتمر صحافي، أن التقديرات هي أن أمام إسرائيل ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع قبل بدء ممارسة ضغوط دولية كبيرة عليها.
وقال: “بدأنا نشعر بالضغط على إسرائيل. الضغط ليس كبيراً جداً لكنه في تصاعد. في المحادثات التي أجريها يُشدَّد على القضية الإنسانية، فيما يتراجع الجزء المتعلق بالتضامن والصدمة من أحداث 7 أكتوبر. هناك أيضاً من يطلبون، بشكل غير علني، السعي نحو وقف لإطلاق النار”.
وتعتبر إسرائيل أن استمرار الدعم الدولي مهم لمواصلتها الحرب التي دخلت شهرها الثاني، وتتوقع أن تستمر فترة أطول مع إخفاق جيشها في تحقيق الأهداف التي حددها للحرب، ومع إطلاقها للحرب، استخدمت إسرائيل مشاهد البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فحصلت على دعم غربي وخاصة من الولايات المتحدة.
ولكن مع ورود صور الدمار والقتل في قطاع غزة فإن الرأي العام الدولي بدأ يميل لمصلحة الفلسطينيين، وهو ما تم بالفعل وما زال يتم التعبير عنه في مظاهرات بعواصم عربية وأوروبية ودولية بما فيها الولايات المتحدة.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا بريفرمان أول ضحية في دولة غربية للجدل الدائر بسبب استمرار الحرب في غزة والتظاهرات الحاشدة المؤيدة للفلسطينيين إذ أقالها رئيس الوزراء ريشي سوناك بعد مقال نشرته في صحيفة التايمز البريطانية انتقدت فيه تعامل الشرطة مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين وما قالت إنه تساهل معها مقبل انتهاجه خطا متشددا ضد متظاهري اليمين المتطرف.
على الجانب الآخر بدا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقد غير من نبرته تجاه إسرائيلي إذ حض إسرائيل على “وقف القصف الذي يقتل المدنيين في قطاع غز”.
وفي مقابلة مع “بي بي سي”، قال ماكرون “نحن نشاطر (إسرائيل) وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب لكن في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون، هؤلاء الأطفال، هؤلاء النساء، هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل” و”لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف”.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن ما سماه برد الفعل يجب أن يكون وفقا للقواعد الدولية للحرب والقانون الإنساني الدولي. وردا على سؤال حول انتهاك إسرائيل القانون الدولي في حربها على قطاع غزة، أكد ماكرون أنه “ليس قاضيا”، مبديا قلقه من أن يؤدي “القصف المكثف” لغزة إلى “استياء” في المنطقة.
وفي واشنطن استقال مدير الشؤون العامة والكونغرس لدى مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول، من منصبه احتجاجاً على قرار إدارة الرئيس جو بايدن مواصلة “الدعم الأعمى”، عبر شحنات الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل، التي تواصل حصارها على غزة، في حين سربّ موقع “أكسيوس” الأمريكي، مذكرة موقعة من 100 موظف في وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية، تتهم الرئيس جو بايدن بنشر معلومات مضللة بشأن الحرب في غزة، كما تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع المحاصر.
هل يؤدي رفض الرأي العام في الدول الغربية لاستمرار الحرب في غزة إلى تغيير في سياسات حكوماته؟
إلى أي مدى تأثر الدعم الغربي والأمريكي لإسرائيل بعد التظاهرات الحاشدة التي خرجت ضد حرب غزة في أنحاء العالم؟
هل تلمسون شرخا بين مواقف الحكومات الغربية ومواقف شعوبها تجاه الحرب في غزة؟
إلى أي مدى يمكن للتظاهرات المستمرة عالميا أن تؤثر في مسار الحرب؟
هل تخشى إسرائيل على صورتها بسبب الانتقادات الدولية والحقوقية بشأن طريقة تعاملها مع المدنيين في غزة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الثلاثاء 14/ تشرين الثاني / نوفمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب