احتفالية تشجع إبداعات أساتذة بمدينة مراكش
الإثنين 13 نونبر 2023 – 05:18
قال الحسين قضاض، المفتش العام للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة: “من دواعي الفخر والاعتزاز أن نجتمع اليوم للاحتفاء بالتميز في مجال التعليم، حيث نتوج أساتذة السنة، من خلال ثلاث فئات متميزة، هي أساتذة التعليم الابتدائي العمومي، والتربية الدامجة، وأساتذة معاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية”، مضيفا: “ونحن نحتفي سنويا وللمرة الخامسة بهذه الجائزة، ذات الدلالة الهامة لدى المدرسين، فمن المهم التفكير في أن تحقيق أهداف والتزامات خارطة الطريق من أجل مدرسة ذات جودة تطلب اعتماد مقاربة نسقية تركزت على محاور ثلاثة تشكل عصب المنظومة التربوية (التلاميذ والأطر التربوية والمدرسة)، وتمثل بحق الإطار الطبيعي لإرساء منهجية العمل المشترك”.
وبمناسبة مسابقة جائزة أستاذ(ة) السنة، في نسختها الخامسة برسم الموسم الدراسي 2022-2023، التي نظمت، أمس الأحد، من طرف وزارة التربية الوطنية، بشراكة مع مؤسسة الزهيد، وبتنسيق مع جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، أضاف قضاض نيابة عن شكيب بنموسى: “اعتماد هذه المقاربة البناءة في التنفيذ يجعل التغيير يمس مباشرة القسم ويحدث الأثر على التلميذات والتلاميذ، من خلال توفير تعليم ناجع يضمن التحكم في التعلمات وتوفير بيئة تربوية آمنة تساهم في تفتح المتعلمين وإكسابهم روح التعاون”.
وأشاد المتحدث نفسه بـ”المبادرات المتميزة والمجهودات الكبيرة التي تبذلها مؤسسة الزهيد للأعمال الاجتماعية، وجمعية أصدقاء المدرسة العمومية، لضمان الاستمرارية البيداغوجية وفي مجال الارتقاء بالحياة المدرسية وتقديم الدعم للتلاميذ، أو على مستوى تحفيز هيئة التدريس، والانخراط المسؤول في دينامية التحول المسؤول التي يتطلبها إصلاح المنظومة التربوية”، مشيرا إلى أن الهيئتين السابق ذكرهما “ساهمتا إلى جانب وزارة التربية الوطنية بشكل قوي في التخفيف عن تلميذات وتلاميذ المناطق المتضررة بفعل الزلزال الذي ضرب الأطلس الكبير، من خلال الأنشطة الفنية والثقافية وبرامج الدعم التي ساهمتا بها بكل صدق للتخفيف من حدة هذه الكارثة الطبيعية على المتمدرسين، ومؤازرتهم نفسيا، ما يسر الاستئناف الفوري للموسم الدراسي”.
وحازت الجائزة الذهبية بالنسبة للتعليم العمومي أكاديمية طنجة-تطوان-الحسيمة، في شخص الأستاذ عادل الزدكي، أما الفضية فعادت إلى أكاديمية سوس ماسة، باسم المدرس محمد تابيت، فيما فاز الأستاذ الصديق بنفقير بالجائزة البرونزية.
وفي فئة “التربية الدامجة” حصلت كوثر سامي، من أكاديميّة طنجة-تطوان-الحسيمة، على الجائزة الأولى، وفازت فاطمة طلعي من أكاديميّة درعة تافيلات بالجائزة الفضية؛ أما المرتبة الثالثة فعادت إلى خولة هبيل من الأكاديمية الأخيرة.
وبخصوص جوائز فئة “معاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية (IPSE)”، فازت بالجائزة الأولى مريم كريم التي تشتغل بأكاديمية مراكش-أسفي، وعادت المرتبة الثانية إلى عمر قيلاني عن أكاديميّة بني ملال-خنيفرة، فيما كانت الجائزة الثالثة من نصيب سعيد الأشكر من الأكاديمية الأخيرة.
يذكر أن جائزة أستاذ(ة) السنة أصبحت وطنية منذ نسخة 2021، وهي تجسيد نموذجي للتعاون بين الإدارة الوصية والمجتمع المدني، وتقاسم الرؤية المشتركة حول دور المدرسة في بناء مجتمع الغد وتحقيق النهضة التربوية الرائدة.