أخبار العالم

أزمة ديون تخنق نادي المولودية الوجدية



بالرغم من أن العديد من المتتبعين للشأن الرياضي بمدينة وجدة يرون أن أزمة نادي المولودية الوجدية تعود إلى نحو عقدين من الزمن، إلا أن الوضعية التي وصل إليها “سندباد الشرق” في السنوات الأخيرة، لا سيما الموسم الأخير، توصف من طرف مناصرين بـ”المقلقة جدا”.

وبعد أن أنهى النادي الوجدي موسم 2022-2023 من البطولة الوطنية الاحترافية في المرتبة الـ11 برصيد 32 نقطة، يقبع خلال الموسم الحالي في ذيل ترتيب البطولة (المركز 16) برصيد 4 نقاط فقط وصفر فوز و4 انهزامات و4 تعادلات.

ويرى حسن مرزاق، منخرط بالنادي رئيس جمعية فضاء المولودية، أن “الأزمة التي يمر بها الفريق متوارثة على مدى سنوات، ويمكن تشبيهها بحركة المصعد نزولا وصعودا”، معتبراً أن “المشكل في شموليته غير مرتبط بالجانب المادي فقط، بل هو تدبيري وتسييري أيضا”.

وأضاف مرزاق، ضمن تصريح لهسبريس، أنه في ظل عدم إمكانية انتداب لاعبين جدد نتيجة قرار المنع الصادر في حق النادي بسبب تراكم الديون، فإن مصير الفريق “ليس هو النزول إلى القسم الثاني من البطولة الاحترافية فحسب، بل إلى مستويات أقل”.

ويرى المتتبع لشأن النادي أن تركيبة فريق المولودية الوجدية خلال الموسم الحالي “جد متوسّطة، مثلما لم تكن تشكيلة الموسم الماضي في أحسن حالاتها لنقل إن سبب هذه الوضعية هو مغادرة لاعبي الموسم الفارط، الذي كان فيه الفريق قاب قوسين أو أدنى من النزول إلى القسم الثاني”.

وتأسف مرزاق لأن جميع المكاتب التي تعاقبت على تولي تسيير النادي “تكون وظيفتها محصورة في إعادة الفريق إلى القسم الأول أو الحيلولة دون مغادرته القسم الأول”.

وأشار إلى أن اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال النادي لديها موارد محدودة مقدمة من بعض المجالس المنتخبة محليا وجهويا، لكنها تكفي حاليا فقط للتسيير، وليس لتصفية الديون التي يقال إنها بلغت 9 مليارات.

وللخروج من الأزمة، قال رئيس فضاء المولودية: “استنجدت سابقا وأجدد الاستنجاد عبر منبركم بملك البلاد محمد السادس لإنقاذ الفريق وكرة القدم المغربية، لأن المولودية الوجدية فريق تاريخي وتراث محلي ووطني، يمثل عاصمة الشرق الحدودية”.

من جانبه، قال مدني الزياني، عضو اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال نادي المولودية الوجدية، إنه إلى حدود الساعة، ليست هناك أية حلول لإنقاذ الفريق في ظل أزمة الديون التي وصفها بـ”الخانقة”، مبرزا أن اللجنة “تسير الفريق وتؤدي أجور اللاعبين والتحفيزات وأجور الموظفين، وتنتظر أن يتقدم أحدهم لينقذ الفريق”.

وأضاف الزياني في حديثه لهسبريس: “تمكننا من تصفية 15 ملفا متعلقا بالديون، لكن هناك ملفات أخرى عدة عالقة، بعضها وصل إلى القضاء، وسط تخوف من ورود ملفات أخرى قد تزيد من تعميق الأزمة”.

وبعد أن ذكّر بأنه “في حالة عدم انتداب لاعبين جدد، فإن الفريق سيعاني في القسم الأول من البطولة”، قال إن “الباب مفتوح لكل من يرغب في ترؤس الفريق وإنقاذه، وسنقدم له يد العون وإن اختار فريق تسيير خاصا به”، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى