برنامج مغربي ينال جائزة خليفة للتعليم المبكر
فاز برنامج “أنير”، البرنامج المغربي الرائد لمرحلة التعليم الأولي، بإحدى الجوائز الأربع التي تمنحها جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر.
وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن “هذا البرنامج التابع لمؤسسة زكورة استطاع منذ عام 2015 تأسيس 391 وحدة للتعليم الأولي في ثماني مناطق قروية في المغرب، يستفيد منها أكثر من20.500 طفل”.
وأضاف البلاغ أن “هذه الجائزة المرموقة التي حصل عليها البرنامج تعد إشادة دوليةً مهمة بالإنجاز الكبير الذي حققته مؤسسة زكورة في تقديم نهج شامل للتعليم لمرحلة التعليم الأولي، يقوم على مشاركة جميع أصحاب المصلحة والأطراف المعنية بالعملية التعليمية، ويعزز انفتاح الوحدات التربوية ويحسن من وعي أولياء الأمور والمجتمع بشكل أوسع”.
وإلى جانب مؤسسة زكورة، أشار البلاغ إلى أن “قائمة الفائزين في النسخة الافتتاحية من جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر تضمنت كلاً من بنك التنمية للبلدان الأمريكية، ومؤسسة داتا درايڤ من جنوب أفريقيا، والبروفيسور لورا جستيس من الولايات المتحدة الأمريكية، الذين تم الاحتفاء بهم وتكريمهم لتميز برامجهم المبتكرة ومنهجيات التدريس التي ابتكروها ومشاريعهم البحثية العميقة في مجال التعليم المبكر”.
وأفاد المصدر ذاته بأن “من بين 300 مشاركة من 61 دولة تنافست على الجوائز الأربع للنسخة الافتتاحية من الجائزة، جاءت ثماني مشاركات من المغرب وأربع من الجزائر وثلاث من تونس”.
وكانت جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، التي تأسست في دولة الإمارات العربية المتحدة، قد أطلقت دعوة مفتوحة للمعلمين والباحثين والمنظمات التي تسعى لبناء مستقبل التعليم من جميع أنحاء العالم، لتقديم مبادراتهم ومشاريعهم الرائدة في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة لنسخة عام 2024 من الجائزة.
وتهدف هذه الجائزة، التي يبلغ مجموع مكافآتها المالية 200,000 دولار أمريكي، إلى الإشادة والاحتفاء بالمساهمات المتميزة التي تنطوي على تأثيرٍ عميقٍ في مجال التعليم المبكر.
وبحسب البلاغ، فإن نسخة عام 2024 من الجائزة ستضم فئتين رئيسيتين، هما: “البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس” و”البحوث والدراسات”، وسيتم “اختيار فائزين اثنين عن كل فئة من قبل لجنة تحكيم مرموقة تضم مجموعة من الشخصيات الأكاديمية العريقة، الذين سيقومون بتقييم الطلبات المقدمة بدقة استناداً إلى معايير الابتكار والأهمية والتأثير والدقة المنهجية والجدوى والاستدامة”.
ودعت الجائزة الأفراد أو الفرق أو المنظمات التي تتمتع بشغف تجاه التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة إلى “تقديم مشاركاتهم بحلول تاريخ 12 يناير 2024، على ألا يتجاوز طول المشاركة عشر صفحات كحد أقصى، وأن تكون مرفقة بموجز تعريفي لا يزيد عن 300 كلمة، يوضح بإيجاز جوهر البرنامج أو البحث، ومدى توافقه مع معايير الجائزة، وسيحصل الفائزان عن كل فئة على جائزة نقدية تبلغ قيمتها 50,000 دولار أمريكي لكلٍّ منهما”.
وقال الدكتور ستيفن بارنت، عضو اللجنة المانحة لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر: “لقد أرسى الفائزون في النسخة الافتتاحية من جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر لعام 2023، معايير عالية لهذه المبادرة المرموقة، ولم يقتصر دور جهودهم الرائدة على الفوز بالإشادة والتقدير وحسب، بل استطاع أيضاً أن يُلهم مجتمعاً عالمياً من المعلمين والباحثين والممارسين التربويين للسعي لتحقيق التميز في التعليم المبكر”.
وأضاف بارنت: “لقد لمسنا بشكل مباشر كيف تتماشى مساهمات الفائزين مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يسعى لضمان حصول جميع الأطفال، بحلول عام 2030، على نوعية جيدة من التنمية والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي، بما يساهم في تعزيز أسس متينة لمستقبلهم”.
وأشار ستيفن بارنت إلى أن “مهمة جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر تتمثل في تعزيز البحث والتطوير، وإثراء ثقافة التميز والابتكار في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في جميع أنحاء العالم، حيث تسعى الجائزة إلى إنشاء منصة لاكتشاف والإشادة بالبحوث والبرامج والمنهجيات وطرق التدريس المتقدمة، كما تهدف إلى تكريم المعلمين المتميزين وتفعيل دور المؤسسات والمراكز والشركات التعليمية المتخصصة في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة”.
وجاء في ختام البلاغ أنه “للانضمام إلى الحركة العالمية التي تعمل على تشكيل مستقبل التعليم المبكر، ينبغي على المتقدمين تقديم مشاركاتهم قبل الموعد النهائي المذكور، وذلك من خلال زيارة الموقع الرسمي لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر https://el.khaward.ae.