المهرجان الدولي لآلة القانون يخصص المداخيل للمتضررين من “زلزال الحوز”
ليلة خاصة بآلة القانون تخصّص مداخيلها لضحايا زلزال الحوز، استقبلها المسرح الوطني محمد الخامس، أمس الأربعاء، ونظمها المعهد الأكاديمي للفنون التابع لأكاديمية المملكة المغربية.
هذه الدورة السادسة من “المهرجان الدولي لآلة القانون” نظم يومها الأول في إطار سعي للتعريف بالعازفين المغاربة، والإسهام في الإشعاع الوطني والدولي لآلة القانون.
وبأنغام شابة وراشدة من المغرب والأندلس والمشرق وتركيا، افتتحت دورة مهرجان آلة القانون، التي تأتي بعد حفلين وسلسلة تكوينات خاصة بآلَتي العود والكمان.
وتندرج هذه الأنشطة في إطار “اهتمام أكاديمية المملكة المغربية بمواكبة التجارب الموسيقية الأصيلة، وبالتطور الذي يشهده العزف على بعض الآلات، ومنها آلة القانون، بهدف التحفيز على تكوين جيل جديد من العازفين على هذه الآلة، وتشجيع البحث فيها”.
هذا المسعى، أكده محمد نور أفاية، مدير المعهد الأكاديمي للفنون، الذي قال إن أكاديمية المملكة تحرص على العناية بمختلف حقول الإبداع والفنون، وعلى حث الشباب على التربية الفنية، بما يقتضي ذلك من صبر وتعلم.
واستحضر أفاية في افتتاح “المهرجان الدولي لآلة القانون” دعوة المشرّعِ الأكاديميةَ للعناية بالتراث الموسيقي المغربي وتجديده والتعريف به، وهو ما يأتي في إطاره هذا “الانفتاح بالتدريج” على الآلات الموسيقية، مع تنظيم ورشات تدريب يديرها أساتذة كبار، لتوسيع دائرة تمكين الأجيال الشابة من الآلات وجودة الأداء.
ونبه أفاية إلى البعد التكويني والأكاديمي لهذه التظاهرة الفنية، كما ذكر أن آلة القانون في حاجة للاهتمام بها لتحتل موقعها بين التشكيلات الموسيقية المغربية.
عبد الناصر مكاوي، مدير “رياض القانون”، ذكر من جهته أن المهرجان المخصص لهذه الآلة يعرف منعطفا جديدا في دورته السادسة، يتمثل في احتضان “المعهد الأكاديمي للفنون” للمؤسسة المشرفة على تنظيمه.
وتحدث مكاوي عن دور المهرجان في التعريف بآلة القانون كما تعزف مغربيّا، في سبيل “إعطائها إشعاعا وطنيا ودوليا”، ومن أجل “تكوين جيل جديد” يتقنها، بمعية موسيقيين مغاربة ومن “دول شقيقة”.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان تواكبه سلسلة من الورشات التي يستفيد منها عازفون شباب، يؤطرها عازفون مكرّسون من قبيل: المصري ماجد سرور، والتركي كوكسيل باكطاجير، والسوري يامن جذبة، والمغربيّين عبد الناصر مكاوي ومنصور قليعي.