أخبار العالم

إصابات “جسيمة” بين جرحى غزة.. طبيب مصري يروي شهادته



وشارك الطبيب أحمد عبد العزيز وفريقه داخل مستشفى العريش العام في علاج إصابات جسيمة وزرع أنسجة لعدد من جرحى غزة، بعد وصولهم إلى مصر، التي تواصل استقبال الفلسطينيين من أصحاب الحالات الحرجة.

عبد العزيز الذي يصنف كأحد الأطباء الرواد بمجال جراحة العظام في مصر، نجح مع فريقه من كلية الطب بجامعة القاهرة، في إجراء 21 عملية جراحية معقدة ودقيقة خلال يومين فقط، داخل مستشفى العريش العام، أغلبهم لأطفال وسيدات.

إصابات جسيمة

وفي استراحة قصيرة بين جراحتين، روى عبد العزيز أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العيني لموقع “سكاي نيوز عربية” شهادته على طبيعة الإصابات، التي وصفها بـ”الجسيمة”، بين جرحى غزة، والحالات المهددة ببتر أطرافها.

ويقول عبد العزيز: “من واقع ما عايشناه منذ وصولنا لمستشفى العريش العام، فإن الإصابات جسيمة جدا، بعضها مع حروق في مختلف أنحاء الجسم تختلف في مساحتها وعمقها”.

وكشف عبد العزيز طبيعة الإصابات للحالات التي استقبلتها مستشفى العريش العام، قائلا: “وفقا للتشخيص، تنوعت الإصابات بين كسور وكسور جسيمة في الحوض، وفقد أجزاء من الجلد واللحم، وترقيع جلود، وإصابات في العمود الفقري، وتوصيل شرايين”.

ويشير أستاذ جراحة العظام إلى أنه، ومعه فريق طبي يتكون من 7 إلى 8 أطباء في تخصصات جراحة العظام والتجميل، تمكنوا من إجراء 21 عملية جراحية خلال 48 ساعة فقط، مضيفا: “هناك عمليات استدعت الإسراع في التدخل العلاجي لتغطية عظام بعد انكشافها، من أجل تجنب بتر أعضاء في الجسم”.

وتابع: “من أصعب وأدق العمليات الجراحات الميكروسكوبية التي تتم لمنع بتر أطراف، من خلال تعويض العضلات والأنسجة المفقودة وزرعها”، مشيرا إلى أن إجراء العملية الواحدة يستغرق بين 7 و8 ساعات.

أسباب الإصابات

ووفقا لعبد العزيز، تنوعت أسباب الإصابات “الجسيمة” التي عالجها وفريقه الطبي، على النحو التالي:

  • إصابات ناتجة عن شظايا رصاص وقذائف.
  • إصابات ناتجة سقوط جدران وأسقف المنازل على أشخاص.
  • إصابات ربما تكون ناجمة عن إلقاء الفسفور الأبيض، وذلك وفقا لطبيعة وحجم الإصابات والحروق.

ويوضح الطبيب المصري، أن “الفسفور الأبيض يشتعل حين يلامس الهواء، ويتسبب في إحداث حروق مع فقد أنسجة، وهو ما يقوم الفريق الطبي بعلاجه، وبطبيعة الحال فإن الإصابة الناجمة عن الفسفور تحتاج إلى لجنة من الطب الشرعي لفحص الإصابات جيدا لتحديد الأمر بدقة”.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى