المغرب يواصل تعميم تزويد سكان القرى بالكهرباء بتغطية 99.87 % خلال 2023
ما زالت السلطات المغربية تواصل جهودها الحثيثة لتعميم تزويد سكان العالم القروي بالكهرباء، حيث قدمت وزارة الداخلية خلال السنة الجارية دعما ماليا للجماعات الترابية التي لا تتوفر على الموارد المالية الكافية لتغطية حصتها في تمويل البرنامج، وبلغ معدل الكهربة القروية 99.87% خلال هذه السنة.
وأكد تقرير حول منجزات وزارة الداخلية برسم السنة المالية 2023 أنها واصلت، في إطار تسريع وتيرة إنجاز البرنامج الشمولي للكهربة القروية وتمديد الشبكات الكهربائية بالوسط القروي، “تقديم الدعم المالي للجماعات التي لا تتوفر على الموارد المالية الكافية لتغطية حصتها في تمويل البرنامج المذكور”، لافتا إلى أنه جرت، خلال هذه السنة وإلى متم شهر يوليوز، “تعبئة حوالي 12 مليون درهم همت 3 جماعات”.
وأشار التقرير إلى أنه تمت، خلال هذه السنة وإلى نهاية شهر يوليوز المنصرم، كهربة حوالي “2531 كانونا بـ100 من الدواوير موزعة على 44 جماعة، حيث وصل معدل الكهربة القروية إلى 99.87%”.
وأفاد المصدر ذاته بأنه في أفق سنة 2024 “تمت برمجة حوالي 4752 كانونا موزعا على 200 من الدواوير، مؤكدا أن إنجاز هذه المشاريع سيمكن من بلوغ نسبة التغطية بالكهربة القروية إلى حوالي 99,92 خلال العام المقبل.
أما بخصوص تتبع وضعية تزويد المدن والمراكز والدواوير بالماء الصالح للشرب، فعمدت وزارة الداخلية إلى أجرأة برنامج استعجالي، اعتمادا على حاجيات الأقاليم والعمالات المعبر عنها، استهدف تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب بواسطة الشاحنات الصهريجية.
وأوضح التقرير أن البرنامج الاستعجالي استهدف، إلى غاية متم شتنبر من السنة الجارية، تزويد حوالي 743 ألف نسمة من الساكنة، موزعة على ما يقارب 2947 تجمعا قرويا، عبارة عن مراكز ودواوير تنتمي إلى 16 عمالة وإقليما.
وبخصوص تمويل هذا البرنامج، أشارت الوثيقة سالفة الذكر إلى أن المجهودات المبذولة مكنت من تعبئة مبلغ 22.40 مليون درهم عن طريق الميزانية العامة للدولة لتغطية مصاريف البرنامج، بغية الحد من آثار الجفاف الذي شهدته مناطق عديدة خاصة بالوسط القروي، واستجابة للحاجيات الضرورية للساكنة من الماء الشروب.
وشدد التقرير على أن الوزارة تعمل على تحديد المناطق التي “تعرف أو قد تعرف عجزا مائيا عبر النظام المعلوماتي الوطني لأنظمة التزود لجميع المدن والمراكز والدواوير القروية، وكذلك عبر مؤشرات تهم بالخصوص الواردات ونسبة الملء لأهم السدود التي تلعب دورا مهما للتزود بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى تقييم حصيلة الحاجيات من الماء الشروب والموارد المائية المعبأة والمتوفرة لمختلف المدن والمراكز.
ومكن هذا التتبع، أضاف التقرير، من إيجاد الحلول الملائمة من أجل ضمان تزويد المدن والمراكز الموجودة بمختلف الأحواض بالماء الصالح للشرب، خصوصا أحواض ملوية وأم الربيع وتانسيفت ودرعة واد نون وزيز كير غريس. أما بالوسط القروي، واستنادا إلى الحاجيات المعبر عنها من لدن الولاة والعمال، فقد تمت مواصلة البرنامج الاستعجالي لتزويد الساكنة بواسطة الشاحنات الصهريجية.