مسيرة بتزنيت تنادي بإسقاط “النظام الأساسي”

“حرية كرامة عدالة اجتماعية، صوتنا الجماعي ينادي يا بنموسى، هذا عار هذا عار الأساتذة في خطر، هذا التعليم الطبقي أولاد الشعب فالزناقي، أولادكوم قريتهوم أولاد الشعب قهرتوهوم”، هي شعارات من بين أخرى صدحت بها حناجر نساء ورجال التعليم بمدينة تزنيت، في مسيرة احتجاجية ضد “النظام الأساسي الجديد”.

وانطلق هذا الشكل الاحتجاجي الذي نظم الخميس بدعوة من التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، عبر مكتبها الإقليمي بتزنيت، من أمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، في وقفة تحولت إلى مسيرة جابت عدة شوارع بعاصمة الفضة.

ورفع المحتجون شعارات ولافتات غاضبة طالبوا من خلالها بضرورة إسقاط “النظام الأساسي الجديد”، باعتباره “مجحفا ومحبطا وتراجعيا أمام تطلعات الشغيلة التعليمية”.

وتعليقا على الموضوع قال الأستاذ الطيب البوزياني: “أولا يجب التأكيد على أن النجاح الباهر وغير المسبوق الذي عرفته إضرابات الأسبوعين الأخيرين، وكذا التوقفات اليومية والوقفة والمسيرة الاحتجاجيتين، هو نتيجة موضوعية للديمقراطية الجماهيرية والاستقلالية التي أدت إلى ميلاد التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب عامة وعلى مستوى تيزنيت خاصة، حيث سطرت برامجها النضالية التصعيدية النابعة من إرادة الجماهير الأستاذية”.

وأضاف عضو التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، في تصريح لهسبريس، أن “المسيرة الاحتجاجية التي عرفتها تيزنيت يومه الخميس على غرار باقي أقاليم الوطن هي محطة تاريخية وملحمة أستاذية وحدوية غير مسبوقة، خاصة بعد التحاق مكونات التنسيق الوطني لقطاع التعليم بتيزنيت بها؛ كما أنها تعكس حجم الغضب والسخط والغبن الذي سببه نظام المآسي الذي استفرد به بنموسى وحكومته”.

وأشار البوزياني إلى أن “مسيرة تزنيت هي أيضا أفضل رد على من يحاول تبخيس نسب المشاركة في الإضراب، إذ سجل منسقو مؤسسات تيزنيت أن النسبة العامة للإضراب تجاوزت 95٪؛ كما أنها كذلك رسالة إلى من يظن أن الاقتطاع من الأجرة قد يُخمد هذا الزخم”، خاتما: “الجماهير الأستاذية رفعت أيضا شعار ‘تقيس الأجرة نسد الحجرة’، لأنه لم يعد هناك ما نخسره بعدما خسرنا كرامتنا مع هذه الوزارة والحكومة”.