صدور 31 مجلداً من المعجم التاريخي للعربية

الجمعة 3 نونبر 2023 – 05:12
أطلق الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، الأجزاء الجديدة من المعجم التاريخي للغة العربية، بحضور أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء المجمع من رؤساء اتحادات ومجامع اللغة العربية من 12 دولة، في مقر المجمع بالمدينة الجامعية بالشارقة.
وقال عبد الفتاح الحجمري، المشرف العامّ على لجنة المغرب، إن “المجلدات الجديدة من المعجم التاريخي للغة العربية تغطي ستة أحرف هي الراء والزاي والسين والشين والصاد والضاد، ليصبح العدد الكلي للحروف التي تمّ تحريرها إلى حدّ الآن 15 حرفاً، من الهمزة إلى الضاد، وبذلك ارتفع عدد المجلدات المنجزة من المشروع إلى 67 مجلداً، تمّ إنجازها بإشراف اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية بالقاهرة، وبتنسيق من مجمع اللغة العربية بالشارقة، وبمشاركة ثلاثة عشر مجمعاً ومركزاً ومؤسسة لغوية، بحوالي خمسمائة محرر وخبير، متوزعين في سبع وعشرين دولة حول العالم”.
وأضاف عبد الفتاح الحجمري أن “العمل متواصل من أجل استكمال بقية الحروف”، وأن “المعجم يتوفر على نسخة ورقية وأخرى رقمية”، مؤكدا أن “إصدار هذا المعجم يعتبر حدثا ثقافيا مهما لأنه يؤرخ للألفاظ العربية وجذورها لأكثر من ثمانية عشر قرنا، ويرصد أهمّ استعمالاتها عبر العصور ويبين صيغ ورودها في النصوص والشواهد من أقدمها إلى أحدثها، اعتمادا على مدونة لغوية حاسوبية تضم أزيد من عشرين ألف مصدر ومرجع في كل المعارف والعلوم والفنون”.
وأشار الحجمري إلى أن “إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية ليس سبيلا لمعرفة ماضيها فقط، بل هو أداة معرفية لمعرفة مستقبلها ومآلها أيضا، وفهم تطورها وتغير استعمالها من عصر إلى آخر بالاستفادة من آليات المولّد والمعَرّب والدخيل والمُحدث كما تصورها النحاة وصناع المعاجم”.
وذكّر المتحدث بأنه “يسهل معرفة متى ظهرت اللّفظة على وجه التّقريب، ولماذا أهملت في عصر من العصور وتم إحياؤها من جديد في عصر آخر، وفي أيّ عصر تغير مبناها ومعناها مقارنة باللّغات السّامية وغير السّامية، آرامية، وكنعانية، وآشورية وفارسية وعبرانية ويونانية وغيرها … التي أثرت في اللّغة العربيّة عبر مختلف مراحل تطورها حتّى الآن”، مشيرا إلى أن “المعجم التاريخي للغة العربية يكون المصدر الأغنى لهذه اللغة يستفيد منه المثقفون والطلابُ والأكاديميّون، والشعراءُ والأدباءُ، ويحفظ الذّاكرة اللغوية العربيّة بتوثيق محكم للنُّصوص والأشعار والشواهد الدالة”.