التجارة الأمريكية تخفض رسوم استيراد الأسمدة المغربية بعد ضغط المزارعين

أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن وزارة التجارة الأمريكية ستعمل على تخفيض الرسوم المفروضة على الأسمدة الفوسفاطية المستوردة من المغرب، مقابل رفعها على الأسمدة القادمة من روسيا.

وستعمل الوزارة الأمريكية، وفق المصدر ذاته، على خفض نسبة الضريبة من 19.97 في المائة المقررة حاليا منذ عام 2020 إلى 2.12 في المائة؛ فيما سترفع الرسوم المفروضة على الواردات الفوسفاتية الروسية من 9.19 في المائة المفروضة حاليا إلى 28.50 في المائة.

ويأتي هذا التخفيض لصالح الصادرات الفوسفاتية المغربية إثر إجراء وزارة التجارة الأمريكية مراجعة إدارية سنوية من خلال فحص أسعار الشحنات وعوامل أخرى بأثر رجعي، كما تأتي أياما بعد توصلها بمراسلة من ما يزيد عن 30 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي تدعوها إلى القيام بهذا الإجراء.

وكانت وزارة التجارة الأميركية قررت تطبيق رسوم تعويضية أولية بنسبة 23.46 في المائة على الصادرات المغربية من الأسمدة الفوسفاطية، بناء على شكاية تقدمت بها شركة “موزاييك” وهي شركة أمريكية لإنتاج الفوسفاط، في يونيو 2020، إلى الوزارة، ادعت فيها أن “صادرات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط نحو أمريكا تستفيد من دعم من الحُكومة المغربية، وتلجأ إلى بيع إنتاجها بثمن مُنخفض”.

وتعليقا على القرار الأخير للوزارة الأمريكية، قال هارولد وول، رئيس الجمعية الوطنية لمزارعي الذرة، التي ترافعت طيلة السنتين الماضيتين ضد فرض الرسوم على الأسمدة الفوسفاطية من المغرب، “لقد أصبح هذا النصر ممكنا بفضل مزارعي الذرة في جميع أنحاء البلاد الذين تحدثوا ضد هذه الرسوم؛ بينما واجهوا ارتفاعا كبيرا في أسعار الأسمدة ونقص المنتجات بناء على طلب شركة Mosaic”.

وأضاف: “على الرغم من أنه يجب عدم فرض أية رسوم على الأسمدة، فإننا نشعر بسعادة غامرة؛ لأن مزارعي الذرة الذين يتحملون وطأة هذه الرسوم سيشعرون بالارتياح المالي بفضل هذا القرار”.

وكانت مراسلة أعضاء مجلس الشيوخ إلى وزارة التجارة نبهت إلى أن هذه الرسوم الضريبية ساهمت في ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل عام، وزيادة تكاليف المواد الغذائية بالغة الأهمية، وتعريض المزارعين لخطر عدم كفاية الإمدادات في المستقبل، نظرا للافتقار إلى الإمدادات المحلية الكافية لتلبية احتياجات المزارعين في الولايات المتحدة الأمريكية.