أخبار العالم

معهد مسيحي بالرباط يحتفي بالتأسيس بروما



بحضور البابا فرانسوا في روما الإيطالية، احتفلت “مؤسسة الموافقة” للدراسات المسيحية بعشر سنوات على تأسيس مقرها بالرباط، في سلسلة من اللقاءات نظمتها بعثة من المغرب، على رأسها الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، والقس جون كولانيا، ومدير دراسات المؤسسة كريستوف روكو، وسكرتير المكتب العضو المؤسس دانييل نوريسات، وأمين المال جون غارسيا، والأستاذ رشيد السعدي.

“الموافقة” التي أنشئت بشراكة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية بالمغرب، احتفت بعقدها الأول، بوصفها “مؤسسة في خدمة حوار الثقافات والديانات”، تروم تعزيز “الفهم المشترك والحوار بين الثقافات والأديان”.

واستُحضر في اللقاءات دور المؤسسة في “الاستجابة لحاجيات التكوين” لكل كنائس جوارِ المغرب من أجل تكوين الأقليات المسيحية في دول مثل السنغال، ومالي، والأقلية المسيحية المستقرة بالمغرب من دول جنوب الصحراء الإفريقية.

كما قُدّمت “الموافقة” بوصفها مكانا للتكوين المستمر، والتفكير والحوار بين الثقافات والديانات، وتعليم اللغة العربية ولغات أخرى، والدراسات الإسلامية.

وفي كلمة إحدى لقاءات سلسلة الاحتفاء بعشرية تأسيس المؤسسة، قال دانييل نوريسات إن البابا قد استحضر في لقائه مع الوفد القادم من المغرب “القديس شارل دوفوكو”، مقدما إياه نموذجا لتعلم “قيمة الصمت، والقوة التبشيرية (force évangélisatrice) لحياة خفية في الله”، وتوبةٍ وقداسة “نبتت في المغرب”.

تجدر الإشارة إلى أن دوفوكو مبشر مسيحي وجاسوس فرنسي لصالح الاستعمار، كتب مرجعا شهيرا في المجال التاريخي بعنوان “التعرف على المغرب” نشر في نهاية القرن التاسع عشر، وقُتِل في الجزائر في القرن العشرين، وأبّنه البابا بندكت السادس عشر سنة 2005، واعتبره شهيدا.

وامتدت الأنشطة بعد اللقاء الذي حضره بابا الفاتيكان إلى المؤسسة البابوية للدراسات العربية ومركز القديس لويس بالمعهد الفرنسي التابع للسفارة الفرنسية بالفاتيكان.

وذكر الأب دانييل أن هذه اللقاءات قد مكنت من تقديم تاريخ ورهانات “مؤسسة الموافقة” التي تعد “فريدة في العالم”، وتأتي في إطار “جهود اللقاء بين المؤمنين من مختلف الآفاق”.

يُذكر أن “مؤسسة الموافقة” تستقبل أساتذة زائرين من أوروبا ودول أخرى من القارة الإفريقية، مع اعتمادها في مجال الإسلام على أساتذة جامعيين مغاربة، وتستند أكاديميا إلى شراكات تجمعها مع المعهد الكاثوليكي بباريس، وجامعة ستراسبورغ، والجامعة الكاثوليكية لإفريقيا الوسطى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى