حرب غزة: إلى متى تستمر مأساة المدنيين في القطاع؟
يكاد خبر خروج أوائل الفلسطينيين الحاملين جنسيات مزدوجة من قطاع غزة إلى مصر، هو شعاع أمل ضعيف وسط واقع متردي في غزة ، وقد جاء خروج هؤلاء وفق اتفاق توسطت فيه قطر بين مصر وإسرائيل وحماس، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ويسمح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطرة من قطاع غزة المحاصر.
“غير أن غزة وفقا لمعظم التقارير تعيش واقعا إنسانيا مأساويا يزداد ترديا يوما بعد يوم وكان الصحفي أسعد البيروتي قد استهل حديثه للبي بي سي واصفا ماتعرض له مخيم جباليا يوم الثلاثاء 31 تشرين الأول/أكتوبر من قصف بقوله “يوما بعد يوم تزداد الغارات الإسرائيلية وحشية ودموية” وكان القصف الإسرائيلي لجباليا قد أسفر عن سقوط ما يزيد على 400 ما بين قتيل وجريح.
يقول أسعد إن هذا القصف يشكل انتهاكا وتنكرا واضحا لكل المواثيق الدولية التي نصت على ضرورة حماية المدنيين في أوقات النزاعات المسلحة.
ويضيف أنه فور وقوع ما وصفها “بالمجزرة” هرعت الطواقم الطبية وأطقم الدفاع المدني الفلسطيني لانتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض وقد وجه الدفاع المدني عشرات النداءات بضرورة إدخال معدات ثقيلة لسرعة رفع الانقاض وانتشال القتلى والجرحي من تحتها.
إنسانيا، قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، إن غزة تواجه “كارثة وشيكة في الصحة العامة” وسط الاكتظاظ والنزوح الجماعي، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي”. وفقا لوكالة رويترز.
من جانبهم قال عاملو الإغاثة التابعون للأمم المتحدة إن غزة أصبحت “مقبرة” للأطفال، حيث قُتل الآلاف منهم في القصف الإسرائيلي بينما يواجه الكثيرون نقصا حادا في المواد الأساسية وصدمات غالبا ما ستستمر مدى الحياة.
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس، الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، تحدث مع أسر في غزة عبر الهاتف من القدس الشرقية اليوم الثلاثاء وقال إن ما عانوه منذ بدء العملية الإسرائيلية يفوق ما يمكن أن يوصف بالمدمر.
أما جيمس ألدر المتحدث باسم اليونيسف فأشار إلى أن التهديدات التي يتعرض لها الأطفال تتجاوز القنابل وقذائف الهاون. وقال إن وفيات الرضع بسبب الجفاف تشكل “تهديدا متزايدا” في غزة، حيث يقدر إنتاج المياه بخمسة بالمائة من الكم المطلوب، وذلك بسبب تعطل أو تضرر محطات تحلية المياه أو افتقارها إلى الوقود.
وأضاف أن الآثار التي يتحملها الأطفال ستستمر لعقود قادمة، بعد توقف القتال، بسبب الصدمات المروعة الناجمة عن الوضع الحالي.
وبعدما صار قطاع غزة شبه خال من الماء الصالح للشرب، وفي ظل الوضع الكارثي المترتب على بدء الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نجد الأكثر حيرة – هن هؤلاء الأمهات اللواتي قد يترددن قبل إعطاء أطفالهن مياهاً غير مناسبة أو غير صالحة وهن يعرفن تمام المعرفة أنها قد تضر بهم.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود، في ظل قصف مكثف.
لماذا تستمر مأساة المدنيين في قطاع غزة؟
كيف يعيش سكان غزة بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف الإسرائيلي؟
لماذا تواصل إسرائيل ارتكاب “مجازر” في غزة؟
ما السبيل لإنهاء مأساة قطاع غزة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء الأول من تشرين الثاني/
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب