ليونيل ميسي يفوز بالكرة الذهبية للمرة الثامنة، فمن يمكنه تحطيم أرقامه القياسية؟
- Author, آندي كراير
- Role, بي بي سي سبورت
إنه ظاهرة، ساحر، وهو الأعظم.
ربما تكون الصفة الأخيرة مسألة رأي، لكن لا يمكن الجدال في أن ليونيل ميسي أعظم لاعبي كرة القدم الذين احترفوا اللعبة ومارسوها.
فقد فاز المهاجم البالغ من العمر 36 عاما بالكرة الذهبية للمرة الثامنة ، متفوقا على أقرب منافسيه وهو رونالدو بثلاث مرات، ويواصل تسجيل أرقام قياسية قد لا يحطمها أحد أبدا.
وقاد ميسي بلاده الأرجنتين للفوز بكأس العالم في قطر في ديسمبر/كانون الأول قبل أن ينهي مسيرته التي استمرت 20 عاما في كرة القدم الأوروبية، لينضم إلى إنتر ميامي في الولايات المتحدة في يوليو/تموز.
ومع استمراره في التألق – للنادي الذي يلعب له ولمنتخب بلاده – نلقي نظرة على بعض الإنجازات والأرقام القياسية التي حققها ميسي على مر السنين.
أكبر عدد من جوائز الكرة الذهبية – ثمانية
ولم يكن مفاجئا عندما أعلن عن فوز ميسي بجائزة الكرة الذهبية للرجال، وهي جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم لموسم 2022-23.
إن دوره الملهم في مساعدة الأرجنتين على الفوز بكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986 ضمن له إلى حد كبير توسيع سجله في الفوز بتلك الجائزة للمرة الثامنة – على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها مهاجم مانشستر سيتي، صاحب الإنجازات الكبيرة، إيرلينج هالاند.
وأقرب منافس لميسي هو كريستيانو رونالدو، الذي يلعب الآن في السعودية، بخمس كرات ذهبية، لكنه، وهو الآن في الـ38 من العمر، لم يرشح حتى في القائمة القصيرة المكونة من 30 لاعبا، ولهذا فمن الصعب أن يتحدى المهاجم البرتغالي رقم ميسي.
وهكذا هيمن ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية. أما الفائزان بالكرة السابقان اللذان ما زالا يلعبان حتى الآن فهما الكرواتي لوكا مودريتش، والفرنسي كريم بنزيمة. ولأن كليهما في الثلاثينيات من العمر، فليس لديهما فرصة للاقتراب من الرقم القياسي الذي حققه ميسي.
هالاند مهاجم مانشستر سيتي، وجود بيلينغهام لاعب خط الوسط في ريال مدريد ومنتخب انجلترا، وفينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد والبرازيل، وحتى مهاجم بايرن ميونيخ وإنجلترا هاري كين، فقد يتخيلون تحقيق الفرصة في الانضمام إلى قائمة الفائزين بالكرة الذهبية ، لكن هذا سيستغرق وقتا طويلا قبل أن يقترب أي شخص مما حققه ميسي.
أكبر عدد أهداف في موسم واحد في الدوري الإسباني – 50 هدفا
من المستحيل تحديد متى سيكسر هذا الإنجاز الرائع في عدد الأهداف، لكن التاريخ يشير إلى أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت.
إن أهداف ميسي الـ50 في 37 مباراة مع برشلونة في موسم عام 2011-2012 لم تحقق فقط رقما قياسيا في الدوري الأسباني، ولكنها أيضا الأكثر في موسم واحد لأي لاعب ضمن الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا منذ تأسيس الدوري الإنجليزي الممتاز في شكله الجديد في 1992-1993 .
ومنذ تأسيس الدوري الأسباني عام 1929، سجل ثلاثة لاعبين فقط 40 هدفا. ونجح ميسي وكريستيانو رونالدو في تحقيق ذلك مرتين، كما فعل لويس سواريز ذلك قبل سبع سنوات، وكانت تلك آخر مرة بلغ فيها لاعب هذا الرقم.
أكبر عدد أهداف في جميع المسابقات في موسم واحد – 73 هدفا
ويبدو أن هذا العدد لا يمكن التغلب عليه.
ففي موسم 2011-12 الذي تحطمت فيه أرقام قياسية، سجل ميسي 73 هدفا في جميع المسابقات لبرشلونة ولم يقترب أحد من ذلك منذ ذلك الحين.
وحطم هالاند جميع أنواع الأرقام القياسية في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ولكن على الرغم من تسجيله كل أسبوع على ما يبدو، فإنه أنهى الموسم برصيد 52 هدفا – أي أقل بـ21 هدفا من رقم ميسي.
وحتى ديكسي دين، لاعب إيفرتون العظيم، كان رصيده أقل بعشرة أهداف، إذ سجل 63 هدفا مذهلا في موسم 1927-1928 – وهو رقم قياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز ظل دون تحطيم لمدة 95 عاما.
أكبر عدد أهداف في دوري أبطال أوروبا لفريق واحد – 120 هدفا
ويبدو أن ميسي لم يتمكن من تحقيق الرقم القياسي كأفضل هداف في دوري أبطال أوروبا. فهو يحتل المركز الثاني بفارق 11 هدفا عن كريستيانو رونالدو البالغ 140 هدفا.
لكن أهداف ميسي الـ120 مع برشلونة هي أكبر عدد سجله لاعب لفريق واحد في المسابقة.
ثم يأتي رونالدو بـ105 أهداف لريال مدريد، وكريم بنزيمة بـ78 هدفا لريال في المركز الثالث بفارق كبير.
ومن الصعب مع إبقاء اللاعبين لولائهم لناد واحد، وهو أمر نادر إلى حد ما في كرة القدم الحديثة، معرفة من يمكنه مجاراة إنجاز ميسي في أي وقت قريب.
أكبر عدد من الأهداف للأرجنتين – 106 أهداف
وميسي هو الهداف الذي حقق أكبر عدد من الأهداف لبلاده الأرجنتين، وما زال مستمرا.
فقد تفوق في مسيرته الدولية التي بدأت عام 2005، على حامل الرقم القياسي السابق غابرييل باتيستوتا بـ48 هدفا، وتفوق على سيرخيو أغويرو صاحب المركز الثالث بـ63 هدفا.
ومع استمرار ميسي في زيادة رصيده، واعتزال أقرب منافسيه، فقد يمر وقت طويل – إن حدث ذلك – قبل أن يقترب أي شخص آخر من الرقم القياسي الذي حققه في الأرجنتين.