لويس دياز: عملية بحث ضخمة عن والد نجم ليفربول في كولومبيا
بدأت السلطات في كولومبيا عملية بحث واسعة النطاق عن والد مهاجم ليفربول لويس دياز، وعرضت مبلغا يصل إلى 40 ألف جنيه استرليني، كمكافأة لأي شخص يدلي بمعلومات تفضي إلى العثور على والد دياز.
ويشارك أكثر من 120 جنديا، علاوة على عناصر من الشرطة، في عمليات البحث عن والد دياز، التي تشمل منطقة شمال كولومبيا بالكامل.
وبدأت هذه العملية الأحد، بعد ورود تقارير عن اختطاف الرجل وزوجته، من قبل عناصر مسلحة.
وعثرت السلطات على والدة دياز، كلينيس مارولاندا، في مدينة بارانكاس يوم السبت.
وقد تغيب دياز عن مباراة فريقه الأخيرة التي استضاف خلالها نوتنغهام فورست الأحد، وفاز بها ليفربول.
وأكد الجيش الكولومبي أنه أقام العديد من الحواجز على الطرق الرئيسية، كما تشارك في عمليات البحث، فرق مدربة، ومسيرات ومروحيات، وطائرات مزودة بأجهزة رادار.
وأكدت التقارير الصحفية في وسائل الإعلام الكولومبية، أن والدي دياز قد تعرضا للاختطاف من قبل رجال مسلحين، يستخدمون دراجات بخارية، عندما كان والد اللاعب يزود سيارته بالوقود على الطريق، المؤدي إلى مدينة بارانكاس، مسقط رأس اللاعب. وتقع المدينة في مقاطعة غواخيرا، شمالي البلاد.
وقال الرئيس جوستافو بترو “لقد تم نشر جميع القوات بهدف العثور على والد دياز”.
وأعلن مدير الشرطة الكولومبية الجنرال ويليام سالامنكا رصد مكافأة تعادل نحو 55 ألف دولار أمريكي، لمن يدلي بمعلومات تفيد في العثور على والد دياز.
وأشار المدعي العام فرانسيسكو باربوسا، إلى أنه اتصل باللاعب مرتين ليبلغه بتطورات عملية البحث.
وأضاف أنه تحدث معه بخصوص المعلومات التي أشارت إلى إمكانية نقل الخاطفين والده إلى فنزويلا، وفي هذه الحال سيكون من المطلوب تدخل الرئيس بترو.
وأهدى المدير الفني لليفربول يورغن كلوب فوز فريقه الأخير على نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة إلى اللاعب، قائلا “لقد فزنا لأجل أخينا”.
وبعد تسجيله الهدف الأول لفريقه، رفع البرتغالي ديغو جوتا قميص زميله لويس دياز، وسط احتفاله مع زملاءه.
تحليل: فانيسا بوشلاتر – محررة شؤون أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي
لقد تراجعت عمليات الخطف في كولومبيا بشكل كبير منذ عام 2000، حينما اختطف المسلحون أكثر من 3500 شخص.
وخلال الأعوام الماضية وصل عدد عمليات الخطف في البلاد إلى بضع مئات قليلة فقط.
لكن مع بداية العام الجاري، بدأت عمليات الخطف تتزايد مرة أخرى لتصعد من 77 عملية خطف في أول 6 أشهر من العام الماضي، إلى 161 عملية خلال نفس المدة من العام الجاري.
وحسب بيانات وزارة الدفاع الكولومبية، فإن جميع عمليات الخطف تجري بهدف طلب فدية.
وتعد منطقة شمال كولومبيا المحاذية للحدود مع فنزويلا، والتي جرى فيها اختطاف والدي دياز، أكثر مناطق البلاد التي تشهد عمليات الخطف.
وأظهرت مقاطع نشرتها وسائل الإعلام الكولومبية من تسجيلات كاميرات المراقبة، أن عددا من المسلحين كانوا يلاحقون سيارة والد دياز على الطريق.
وتم نشر وحدات خاصة للتعامل مع عمليات الخطف والابتزاز في المنطقة للمساعدة في العثور على والد دياز.