أخبار العالم

المستثمرون في حالة ترقب وسط احتدام صراع الشرق الأوسط



وكثفت القوات البرية وسلاح الجو في إسرائيل في آخر يومين العمليات في قطاع غزة بعد نحو ثلاثة أسابيع من شن حركة حماس هجوما على جنوب إسرائيل.

وتزايدت مخاوف المستثمرين من اتساع رقعة الصراع في الأيام القليلة الماضية بعد أن أرسلت الولايات المتحدة مزيدا من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط في الوقت نفسه الذي تهاجم فيه إسرائيل أهدافا في غزة وأنصار حماس في لبنان وسوريا. 

وقال راندي فريدريك المدير الإداري لقسم التداول والمشتقات لدى شركة تشارلز شواب لوكالة رويترز: “الموقف في إسرائيل… يسبب الكثير من القلق”.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.9 بالمئة إلى 90.48 دولار أول أمس الجمعة عند التسوية بفضل مخاوف من تعطيل الصراع إمدادات النفط الخام. وقفز الذهب، الذي يعد ملاذا آمنا للمستثمرين القلقين، في المعاملات الفورية إلى أكثر من ألفي دولار لأول مرة منذ منتصف مايو.

وقال محللون لدى كابيتال إيكونوميكس في مذكرة، الجمعة، إن استجابة سوق النفط للصراع “ضعيفة” حتى الآن.

وكتبوا “ومع ذلك، فإن أي إشارة إلى أن الدول الأخرى في المنطقة ستصبح أكثر انخراطا في الصراع ستتسبب في ارتفاع أسعار النفط ارتفاعا حادا”.

وقال بيتر كارديلو كبير اقتصاديي السوق لدى سبارتان كابيتال للأوراق المالية إنه إذا تسبب تصعيد الصراع في زيادة إنفاق الولايات المتحدة المرتبط بالحرب والذي يوسّع العجز، فستتخطى عوائد سندات الخزانة أعلى مستوياتها منذ 16 عاما التي سجلتها بالفعل. 

ويتوقع بعض المستثمرين أيضا أن يتسبب اتساع رقعة الصراع في شراء سندات الخزانة لتكون ملاذا آمنا. وقد يؤدي هذا لكبح الارتفاع في عوائد السندات، التي تتحرك في الاتجاه المعاكس للأسعار، وقد يخفف هذا بدوره الضغوط على الأسهم والأصول الأخرى.

وهبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 أكثر من عشرة بالمئة منذ أواخر يوليو حينما سجل أعلى مستوياته في 2023، لكن المؤشر مرتفع أكثر من سبعة بالمئة منذ بداية العام.

وقالت يو.بي.إس لإدارة الثروات العالمية في مذكرة، الجمعة: “حتى الآن، لم تؤد سندات الحكومة الأميركية وظيفتها المعتادة كملاذ آمن”. وأضافت “لكن تصعيد الصراع سيحول الانتباه على الأرجح بعيدا عن مخاوف السياسة النقدية ويعزز الطلب على سندات الخزانة بوصفها ملاذا آمنا”.

ومن المقرر أن يصدر البنك المركزي الأميركي أحدث بيان له حول السياسة النقدية، الأربعاء المقبل، بينما من المنتظر أن تسلط نتائج أبل الفصلية الضوء على أسبوع مزدحم آخر من تقارير الشركات.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى