أخبار العالم

مسؤولون مغاربة يشيدون بالتطبيب عن بعد والصحة الرقمية في تحسن أداء الرياضة


أجمع مسؤولون وباحثون على أهمية الاستثمار وتطوير مجالي “التطبيب الرياضي عن بعد والصحة الرقمية”، وذلك استعدادا لاستقبال المغرب نهائيات “مونديال 2030″ و”كأس إفريقيا للأمم 2025” في كرة القدم.

جاء ذلك خلال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي “SporTelemed-23” تحت شعار “التطبيب الرياضي عن بعد والصحة الرقمية”، المنظم من قبل المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة بشراكة مع كل من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، والجمعية الدولية للتطبيب عن بعد والصحة الرقمية.

وفي هذا الإطار، تحدث يونس السحيمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن الأهمية الخاصة التي توليها الوزارة للرياضة، وقال في كلمة افتتاحية للمؤتمر المنطلق اليوم الخميس والمستمر على مدى ثلاثة أيام: “ندري مدى أهمية الرياضة في المجال الصحي، ناهيك عن كونها حافزا للإدماج الاجتماعي، وهو ما يجعلنا نهتم بها ونستثمر فيها”.

وأضاف: “سياستنا الرياضية تتماشى مع التوجيهات الملكية التي تروم الاندماج والتنوع… نعمل على جعل الرياضة متاحة للجميع مهما كان السن أو الجنس. لهذا، نستثمر في بنيات تحتية لمجال الرياضة ذات مستوى عالمي”.

وأكد السحيمي أن “الحكومة ملتزمة بتحسين البنية التحتية في المجال الرياضي، وبالتالي الاستثمار في بناء ملاعب ذات مستوى عالمي استعدادا أيضا لكل من كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية”، مشيرا إلى أن “هذا التقارب بين الطب والتكنولوجيا يوفر فرصًا أفضل لتحسين رعاية المرضى وتعافي الرياضيين في حالات الإصابات وجعلهم يحسنون الأداء للمنافسة التي أصبحت فعالة بشكل متزايد”.

من جانبه، قال الحسين باهي، مدير المعهد الملكي لتكوين الأطر مولاي رشيد، إن “تحولات الرياضة والطب أدت إلى تطورات مذهلة في الرعاية الرياضية وتحسين الأداء، واليوم نشهد ثورة في الطب الرياضي”، موضحا أن الابتكارات لا تعمل على تعزيز الأداء فحسب، بل تضمن أيضًا رفاهية الرياضيات والرياضيين.

وأشار المتحدث إلى أن “احتضان الرياضة للتحول الرقمي ليس مجرد خيار، بل هو فرصة يجب أن نتعامل معها، حيث لا يؤدي اندماج الرياضة والتكنولوجيا إلى تغيير اللعبة فحسب، بل أيضا لتحديد كيفية إعداد المواهب،”، مشددا على “أهمية أن تكون لدينا خطة لدمج التقنيات الرقمية، بما في ذلك الصحة الرقمية، في مناهجنا الدراسية، وهو ما يتيح امكانية اتباع نهج استباقي للأنظمة لن يؤدي فقط إلى تحسين الأداء ولكن أيضًا إلى تعزيزه”.

وخلص باهي إلى أنه “يمكننا تسخير قوة الصحة الرقمية الرياضية، والتحول الرقمي بشكل عام، لتحقيق نجاح أكثر إشراقًا ومستقبل أكثر نجاحًا للرياضيين في جميع أنحاء العالم”.

وقال حسن غزال، رئيس الجمعية الدولية للتطبيب عن بعد والصحة الرقمية، إنها “لحظة تاريخية لاستكشاف حدود الطب الرياضي والتكنولوجيا الرقمية في المجال الرقمي أو الابتكار”، داعيا إلى مواجهة التحدي فيما يتعلق بصحة الرياضيين، قائلا: “هنا يأتي دور الصحة الرقمية، بفضل التكنولوجيا بات بإمكاننا مراقبة صحة الرياضيين عن بعد وتوفير رعاية طبية عالية الجودة بغض النظر عن مكان وجود الرياضيين”.

واعتبر المتحدث أن المؤتمر “فرصة لمناقشة أحدث التطورات في التطبيب عن بعد، ودمج الذكاء الاصطناعي في رعاية الرياضيين. لذا، فإن هذه التطبيقات في المجال الطبي الرياضي، وتطبيقات الهاتف المحمول لتتبع الصحة والعافية والرياضة، لها أهمية كبرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى