قطاع التأمينات يحدد لائحة المعنيين بالاستفادة من تعويضات “زلزال الحوز”

بعد إعلان الحكومة زلزالَ الحوز “واقعة كارثية”، وهو ما يعني، عمليا، استفادة المتضررين من التعويضات المخوّلة لهم ضمن صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، بدأت تتضح معالم خريطة المستفيدين، حيث أعلنت الجامعة المغربية للتأمين عن تفعيل نظام للتأمين ضد ضحايا الزلزال.
وحسب الهيئة ذاتها، فإن لائحة المستفيدين من التعويض، في إطار التضامن ضد الوقائع الكارثية، تقتصر فقط على الأشخاص الذين يتوفرون على تأمين، مع شرط أن يكونوا متواجدين في إحدى المناطق المعلنة من طرف الحكومة مناطق منكوبة في الأقاليم المتضررة من زلزال الأطلس الذي وقع يوم 8 شتنبر الماضي.
وحددت الجامعة المغربية للتأمين لائحة العقود التي تخول لأصحابها الحق في التعويض عن الأضرار المادية أو البدنية أو هما معا، نتيجة الزلزال، في ثلاثة أنواع من العقود، هي عقود التأمين التي تغطي الأضرار عن الممتلكات كالتأمين متعدد المخاطر على السكن، والتأمين متعدد المخاطر على المحلات الصناعية، والتأمين متعدد المخاطر على المحلات التجارية.
النوع الثاني من العقود، التي قالت الجامعة المغربية للتأمين إن أصحابها يحق لهم الاستفادة من التعويض عن الأضرار المادية والبدنية، يتعلق بعقود التأمين على السيارة بالنسبة للأضرار التي تصيب المركبات، وكذا الأضرار البدنية التي تصيب المالك: الزوجة أو الزوج والأطفال، بما في ذلك حالات الوفاة.
ويتعلق النوع الثالث من العقود المشمولة بالتعويض، حسب اللائحة التي حددتها الجامعة المغربية للتأمين، بعقود التأمين التي تغطي المسؤولية المدنية كالمسؤولية المدنية التشغيلية بالنسبة للأضرار التي تعرض لها الأغيار الموجودون داخل المحلات المنصوص عليها في العقود.
وحدد قطاع التأمينات أجلا لا يتعدى أقل من شهر، من تاريخ إعلان الحكومة زلزال الحوز واقعة كارثية، ليقدم المؤمّنون والمستفيدون من التعويض تصاريح وطلبات الاستفادة من التعويض، حيث طالبهم بتقديم ملفاتهم في أجل لا يتعدى 7 نونبر المقبل.
وبالنسبة للمؤمّنين أو المستفيدين الذين سبق لهم أن وضعوا تصاريحهم وطلباتهم قبل نشر البلاغ، الذي حددت فيه الجامعة المغربية للتأمين لائحة المستفيدين، أكدت الجامعة أنهم ليسوا مطالبين بأي إجراء إضافي.
وأوضحت الهيئة ذاتها أن شركات التأمين سوف تتكلف مباشرة بعملية تسجيل جميع الضحايا المؤمّنين الذين تقدموا بطلبات التعويض في سجلّ التعداد الوطني.
وكان رئيس الحكومة قد أعلن، لأول مرة منذ إنشاء صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، الزلزال الذي ضرب ستة أقاليم في الأطلس الكبير، يوم 8 شتنبر الماضي، “واقعة كارثية”، بناءً على استطلاع رأي لجنة تتبع الوقائع الكارثية.
وتم عدّ 169 جماعة بأقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة وورزازات وأزيلال وعمالة مراكش مناطق منكوبة نتيجة الواقعة الكارثية المعلنة.