أخبار العالم

تفاصيل إدراج طقوس الحناء المغربية والقفطان الفاسي في موقع “اليونيسكو”


كشفت المؤثرة المغربية المقيمة بفرنسا فاتن البوني، الشهيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي بلقب “Fatine in paris”، أنه تم أخيرا إدراج صورة لطقوس الحناء المغربية بكل تفاصيلها العريقة عبر الموقع الرسمي لمنظمة “اليونسكو”.

وأبرزت فاتن، في تصريح لهسبريس، أنها تشتغل على هذا الموضوع منذ شهور، إذ تواصلت بشكل سري مع جمعية مغربية في فرنسا من أجل التعاون معها والاشتغال على إستراتيجية الحفاظ على التراث المغربي، مضيفة أنها بمعية مسؤولي الجمعية تواصلوا مع مسؤول مغربي لدى “اليونيسكو” من أجل تغيير صورة قديمة وغير صالحة كانت مدرجة في موقع المنظمة، وهو الأمر الذي استجاب له بعد مجموعة من الضغوطات.

وتابعت المتحدثة ذاتها بأن الإشكالية كانت في توفير صور جديدة لطقوس الحناء المغربية، فاستغلت فرصة تواجدها بالمغرب لقضاء عطلتها الصيفية لتنسق من أجل القيام بذلك، مشيرة إلى أنها فوجئت وصدمت باختفاء نوعية من القفاطين المغربية الأصيلة القديمة من الأسواق (قفطان النطع والطاووس)، لكنها ظلت تبحث عنها وقامت بنفسها بجلسة تصوير ارتدت من خلالها قفطان “النطع الفاسي” العريق، وحرصت على إبراز مجموعة من العناصر التراثية المغربية، مثل “خيط الريح” و”الطيافر” والحلي المغربية، وتقاليد الحناء، من سكر وبيض وشمع وعناصر أخرى، ليكون ذلك بمثابة رد على محاولات السطو الجزائرية التي أقدم عليها البلد الجار في ملفه المقدم للمنظمة.

كما قالت المؤثرة المغربية فاتن في حديثها مع هسبريس إنها تشتغل بتنسيق مع جمعية مغربية بفرنسا معترف بها على ملف القفطان المغربي، لكي يتم الحفاظ على تراث المملكة، موضحة أنهم يتواصلون مع وزارة الثقافة من أجل التدخل ودعم المجهودات الفردية التي يقوم بها المغاربة في سبيل حماية تراثهم الغني من السرقة.

وأردفت المتحدثة ذاتها: “أنا زوجي جزائري، وأتلقى هجوما كبيرا من الجزائريين لأنني أعرف الحقيقة، لكنني حريصة على الدفاع عن تراثنا المغربي لأنه سيتم السطو عليه إذا لم ندافع عنه نحن. والناس لا تنتبه إلى هذه الأمور، وبالتالي تراثنا يضيع، خاصة أننا في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل، حيث لا تتم العودة إلى كتب التاريخ، لذلك يقومون بمسح هويتنا من مواقع التواصل، وهذا ما يجب علينا التصدي له”، وزادت: “إننا نبذل قصارى جهدنا من أجل ذلك بدافع واحد فقط، ألا وهو الدفاع عن هويتنا وتشبثنا بوطنيتنا”.

في سياق آخر، نظمت شهر فبراير الماضي ورشة وطنية لإعداد ملف ترشيح القفطان في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، حول موضوع “الفن والتقاليد والمهارات المرتبطة بالقفطان”.

وقال عبد الإله عفيفي، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، إنه بعد إدراج القفطان في قائمة التراث المادي واللامادي لمنظمة “إيسيسكو” عام 2022 تعبأ جميع الفاعلين لمواصلة مسعى تثمين غنى التراث الثقافي للمملكة، مؤكدا أن قطاع الثقافة انخرط، بتنسيق مع جميع الفاعلين المعنيين، في تثمين القفطان الذي يشكل عنصرا ثقافيا وفنيا وطنيا.

وكان مصدر مسؤول أبرز في حديث مع هسبريس أن “اليونيسكو تعطي الدول الحق كل سنتين في تسجيل التراث اللامادي، والمغرب سجل سنة 2021 التبوريدة، وفي 2022 لم يكن لديه الحق، وفي السنة الجارية سيتم تسجيل فن الملحون، لكن القفطان لن يسجل إلا سنة 2025، لأن هذا هو قانون اليونيسكو”، معتبرا أن هذا الأخير “ينبغي فتح النقاش بشأنه لكي يتغير، بحيث يصبح بالإمكان تسجيل أكثر من عنصر واحد كل سنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى