أخبار العالم

المغرب يطمح إلى القضاء على ظاهرة الأمية الأبجدية بحلول سنة 2029



بزيادة سنوية تقدر بمليون مستفيد، خلال السنوات الخمس الأخيرة، يواصل المغرب إخراج ملايين المواطنين من براثن الأمية الأبجدية، وسط طموح بتقليص نسبة “الأميّين” إلى 10 بالمائة في أفق 2026.

وسجل مؤشر محاربة الأمية عددا تراكميا بلغ حوالي 9 ملايين و100 ألف مستفيد خلال السنوات العشر الأخيرة، وفق المعطيات التي قدمها عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، في ندوة احتضنتها المكتبة الوطنية بالرباط، مساء الجمعة.

وقال خربوش، خلال الندوة المنظمة بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة الأمية، حول اختتام برنامج “ألْفا 3″، المدعوم من طرف الاتحاد الأوروبي، إن المغرب يطمح إلى خفض معدل الأمية في البلاد إلى مستوى “يسمح بالقضاء عليها بحلول سنة 2029″، تماشيا مع أهداف القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

ولهذا الغرض وضعت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، بتعاون مع مختلف شركائها، من قطاعات حكومية وجمعيات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال، والجامعات، والقطاع الخاص، والشركاء الدوليين، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، إستراتيجية وطنية جديدة وخارطة طريق للفترة 2024-2027.

وأوضح خربوش أن الإستراتيجية الوطنية تمت بلورتها من منظور اعتبار محاربة الأمية بمثابة رافعة للتعلم مدى الحياة، تفعيلا لمضامين الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار، ودعا فيها إلى تطوير مقاربة محاربة الأمية في المغرب، عبر تجاوز عملية القراءة والكتابة والحساب إلى تيسير ولوج هذه الفئة إلى سوق الشغل، من خلال التكوين وتطوير مهاراتها وقدراتها قصد إنشاء مشاريع مدرّة للدخل.

وتعطي الوكالة الوطنية الأولوية في برامج محاربة الأمية للنساء والفتيات وسكان العالم القروي وفئة الشباب، إذ تمثل النساء نسبة 90 في المائة من مجموع المستفيدين، بحسب حساين أجور، مدير التربية غير النظامية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وأفاد أجور بأن الجهود التي تبذلها الوزارة هي “من أجل القضاء على ظاهرة الأمية من المنبع”، وذلك من خلال تعميم وتجويد التعليم الإلزامي ابتداء من السنة الرابعة من العمر إلى متم 16 عاما، ومحاربة الهدر المدرسي، ما مكن من رفع نسبة التمدرس إلى 98.9 في المائة خلال الموسم الدراسي 2022-2023.

ورغم ذلك، قال المسؤول ذاته إن نسبة الانقطاع الدراسي مازالت نسبيا مرتفعة، لاسيما في الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، حيث تم تسجيل نسبة انقطاع بـ2 بالمائة في التعليم الابتدائي، مقابل 10.3 بالمائة في الثانوي الإعدادي، و7.2 بالمائة في الثانوي التأهيلي.

وبخصوص التعليم غير النظامي الموجه إلى الفئة العمرية 13 إلى 18 سنة من المنقطعين الدراسة، أفاد أجور بأن عدد المستفيدين من برامج “الفرصة الثانية” برسم الموسم الدراسي الماضي ناهز 32 طفلة وطفلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى