شبكة تدعو الأساتذة إلى “عدم اليأس” وتعزيز القراءة عبر القدوة وتحبيب الكتاب

توصيات من أجل تنمية القراءة في المؤسسات التعليمية المغربية، وتأسيس الأندية المشجعة على المطالعة بها وربطها بالإبداع وتنمية الخيال والوعي، عممتها “شبكة القراءة بالمغرب”، ووجهتها خاصة إلى الأساتذة الذين ترى أنه في إمكانهم تغيير وضع المطالعة وانتشار الثقافة والفنون بالبلاد.
وسلطت شبكة القراءة بالمغرب الضوء على أهمية تأسيس نادٍ للقراءة بكل مدرسة، وتخصيص وقت للقراءة في القسم، وإعطاء الأساتذة القدوة من خلال الحديث عن الكتب، واهتمامهم بمكتبة الفصل ومكتبة المدرسة ومراسلة المسؤولين والشركاء لدعمها.
ودعت الشبكة إلى “تنويع أنشطة القراءة من حكيٍ وتشجيع عليه، وربط القراءة بالمسرح والشعر والفن وتلخيص الكتب، وتنظيم لقاءات وموائد مستديرة للقراءة في ساحة المدرسة وتفعيل البرامج الوطنية للوزارة ولشبكة القراءة”، كما تحدثت عن الحاجة إلى “توسيع الفعل القرائي إلى العالم القروي”.
وضمن توصيات تعزيز القراءة بالمملكة، ذكرت الشبكة “عقد لقاءات تواصلية تكوينية جهوية غايتها بناء استراتيجية لانخراط الأطر التربوية في دينامية القرائية”، و”وضع قصة ضمن لائحة المستلزمات المدرسية”، و”استغلال مناسبات الأيام العالمية لاقتراح أنشطة قرائية”.
ومن بين الأدوات التي يمكن عبرها تربية التلاميذ على القراءة، وفق المصدر ذاته، “تقديم بعض التحفيزات البسيطة، مثل: نجمة/نجم الشهر، قلم، كتاب، مذكرة…”، و”إعطاء الإمكانية للتلاميذ للحفاظ على الكتب المدرسية في نهاية السنة”، و”تشجيع إعادة القراءة من زاوية خاصة”، مع “خلق لجان داخل القسم”، والوعي بالحاجة إلى “التدرج في اختيار الكتاب”، و”اعتماد لغة تحفيزية تعتمد على المحبة والتقدير”، وتشجيع “التهادي بالكتب”، و”تفعيل برنامج قراءة ويكيميديا في القسم” الذي تشرف عليه شبكة القراءة بالمغرب مع المؤسسة المشرفة على الموسوعة المفتوحة “ويكيبيديا” عالميا.
رشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، قالت إن هذه التوصيات قد جمعت في إطار لقاء جهوي وطني حضر فيه المجلس الوطني للشبكة بمدينة إفران مع أعضاء قدامى وجدد من جهة فاس-مكناس، ووجهت أساسا إلى الأساتذة في المؤسسات التعليمية المغربية.
وأضافت رقي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه “هذه التوصيات تدعو إلى عدم الاستسلام للوضع الحالي للقراءة، والقيام بخطوات إدارية لتعزيز وضعية القراءة، بالمطالبة بإغناء الكتب والدفاع عن المكتبات المدرسية، والتحفيز بيداغوجيًّا على القراءة بالقدوة والكلمة الإيجابية عند الحديث عن الكتاب، أو متعة القراءة، وخلق جوٍّ من المتعة والمرح واحترام الطفل عند القراءة”.
وترى شبكة القراءة بالمغرب، وفق رئيستها، أن “للأستاذ حرية كبيرة في كثير من الأمور، ويمكنه تعزيز القراءة في أقسامه وتعزيز روح المبادرة والغيرة على الكتاب عند زملائه”، كما يمكنه فتح العقول الشابة على عالم الحكاية والفن والثقافة عن طريق “تمكين القراءة من الانفتاح على الحكي والمسرح والإلهام والإبداع الفني، والعكس كذلك، حتى لا تُحجّم أهمية الكتاب في فعل المطالعة”.