حرب غزة: هل يغير موقف الشارع العربي من مسارها؟

صدر الصورة، Getty Images
خرجت اليوم مظاهرات حاشدة في بعض العواصم العربية، تضامنا مع غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
في العراق شارك الآلاف في وسط العاصمة بغداد في مظاهرة داعمة للفلسطينيين ومنددة بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة كما أظهرت لقطات بثها التلفزيون العراقي الرسمي. وبلغت هذه المظاهرات ذروتها بعد صلاة الجمعة.
وفي مصر شهدت محافظات عدة، مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة، للتعبير عن التضامن مع غزة أُطلق عليها “جمعة الغضب”.
ودعت وسائل الإعلام المصرية الموالية للدولة، في وقت سابق، إلى الخروج في احتجاجات لدعم الفلسطينيين ورفض تهجيرهم.
وظهرت هذه الدعوات بعد أن قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق إن بإمكان جميع المصريين النزول إلى الشوارع لرفض تهجير الفلسطينيين، خاصة من غزة إلى مصر.
وعلى مدار اليومين الماضيين خرجت المظاهرات في الكثير من المدن المصرية، من شمال البلاد إلى جنوبها، وأشرف على تنظيمها نقابات وجمعيات وطلاب جامعات وغيرهم.
كان المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة دعا الخميس 19 تشرين الأول / أكتوبر “الشعوب العربية والإسلامية إلى الدفاع عن القضية الفلسطينية والاحتشاد على الحدود الفلسطينية، والنفير العام أمام السفارات الإسرائيلية في كل العالم والدعوة لطرد السفراء الإسرائيليين من دولهم” على حد تعبيره.
وتأتي التظاهرات بالتزامن مع زيارات متتالية لزعماء دول غربية إلى إسرائيل تحمل في طياتها رسالات تضامن مع إسرائيل.
فقد تعهد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الخميس 19 من أكتوبر/تشرين الأول، لنظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن تقف بريطانيا إلى جانب إسرائيل في “أحلك أوقاتها”.
كما رحب سوناك بقرار السماح بدخول المساعدات إلى غزة قائلا إن “إسرائيل تبذل قصارى جهدها للحد من وفيات المدنيين”.
وأضاف سوناك في حديثه مع نتنياهو “فخور بالوقوف هنا معك. في أحلك أوقات إسرائيل كصديق لكم. سنقف معكم متضامنين. سنقف مع شعبكم ونريدكم أن تنتصروا أيضا”.
وقبل زيارة سوناك، بيوم واحد، كانت زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي تعهد بدعم إسرائيل، مؤكدا أن “الولايات المتحدة ستتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها”.
وشدد بايدن على أن سبب زيارته هو أن “يعرف شعب إسرائيل وشعوب العالم أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل”.
كما أيد بايدن رواية إسرائيل التي قالت إن “أطرافا فلسطينية هي من وراء استهداف مستشفى المعمداني”.
واستخدمت الولايات المتحدة، في نفس يوم زيارة بايدن الأربعاء 18 من تشرين الأول / أكتوبر، حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
لكن بايدن أعلن أيضا عزم بلاده تقديم 100 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين. كما مارس بايدن ضغوطا على إسرائيل من أجل الموافقة على السماح بدخول بعض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلا أن هذه المساعدات لم تدخل حتى الآن.
وكان المستشار الألماني، أولاف شولتز، قد زار إسرائيل، الثلاثاء 17 تشرين الأول / أكتوبر، لإبداء “تضامنه” مع إسرائيل.
ويرى منتقدو الدعم الغربي لإسرائيل أنه كشف “ازدواجية معايير واضحة”، وأنه سيؤدي إلى انخراط أطراف أخرى في الصراع.
في المقابل، ينفي مؤيدو الدعم هذا الطرح، مؤكدين أن الهدف منه هو منع اتساع رقعة الصراع من خلال تحذير أي أطراف أخرى تفكر في الانخراط.
وعلى الجانب العربي، استضافت القاهرة، الخميس 19 تشرين الأول / أكتوبر، قمة ضمت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبد الله الثاني، لبحث الأوضاع في غزة.
كيف ترون موقف الشارع العربي؟ هل يؤثر في مسار حرب غزة؟
كيف يؤثر الدعم الغربي لإسرائيل في مسار الحرب؟
هل كشف الدعم الغربي لإسرائيل ازدواجية معايير كما يقول منتقدوه؟
هل يؤدي الدعم الغربي إلى عدم اتساع رقعة الصراع أم العكس؟ ولماذا؟
كيف تقيمون المواقف العربية من حرب غزة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 20 تشرين الأول / أكتوبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس X على الوسم nuqtat_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب