المغرب يحتاج تطوير طب المستعجلات

يعرف طب المستعجلات في المغرب خصاصا مهولا بشهادة العاملين في القطاع، الذين دعوا إلى بذل جهود أكثر من أجل النهوض به والتمكن من مواجهة الأوضاع الصعبة من قبيل الجوائح أو الكوارث الطبيعية.
وفي هذا الإطار، قال حمزة الحمزاوي، طبيب الإنعاش والتخدير بمصلحة المستعجلات بمستشفى ابن سينا في الرباط: “هناك خصاص كبير ومهول على مستوى تخصص أطباء المستعجلات والكوارث، وتلزمنا سنوات كثيرة من أجل ملء هذا الخصاص”.
وأضاف الحمزاوي، ضمن دردشة مع هسبريس على هامش تنظيم المؤتمر الدولي السابع لطب المستعجلات الذي تنظمه الجمعية المغربية لطب المستعجلات على مدى ثلاثة أيام بالرباط، أنخ “تم فتح مناصب لأساتذة مساعدين في هذا التخصص، وهو ما سيزيد من إمكانية اختيار الأطباء لهذه الشعبة لأن هناك آفاقا أرحب”.
وتابع المتحدث: “يلزمنا الكثير لسد الخصاص لنتمكن من مواجهة الكوارث وأيضا العدد الكبير للمرضى الذين يقبلون على المستعجلات”، مؤكدا أن “طبيب المستعجلات تلزمه طاقة جسمانية وعقلية ليحظى بقابلية للضغط في المناوبات، وخصوصا المناوبات الليلية والأعياد”، معلقا بأن “التخصص يتطلب من الطبيب أن يكون جاهزا لاستقبال أي نوع من المرضى دون أي تجهيز”.
وسبق أن قدم أحمد غسان الأديب، رئيس الجمعية المغربية لطب المستعجلات، ضمن تصريح سابق لهسبريس، رقما صادما بخصوص الأطباء المختصين في طب المستعجلات بالمغرب، ففي أكتوبر الماضي لم يكن الرقم يتجاوز عشرة أطباء.
وأضاف ضمن تصريح لهسبريس: “خصاص كبير جدا لدينا في عدد الاختصاصيين في المستعجلات، إذ إن هناك عددا كبيرا من الأطباء والممرضين يعملون في المستعجلات واختصاصات أخرى ضمن المستعجلات، لكن طب المستعجلات كاختصاص قائم بذاته انطلق قبل عشرين سنة، وإلى حد الساعة لا يوجد إلا 20 اختصاصيا على الصعيد الوطني”.
من جانبها، تحدثت ألفة شقرون، طبيبة قسم المستعجلات بمستشفى الحبيب بورقيبة بتونس، عن أهمية تبادل الخبرات بين الأطباء بمختلف تخصصاتهم، داعية إلى “مشاركة بحوث ومواضيع علمية جديدة وتبادل الخبرات لمواجهة الكوارث”، معلقة: “كوارث كثيرة عرفها العالم ولا بد من نقاش علمي حول طب الكوارث”.