أخبار العالم

أروقة المؤسسات الأمنية والعسكرية تجذب زوار “معرض الفرس” بمدينة الجديدة


بدا لافتا إقبال زوار معرض الفرس بالجديدة، في نسخته الرابعة عشرة التي تقام تحت شعار “الخير والتنمية المستدامة”، على أروقة المؤسسات الأمنية والعسكرية، بما يشمل كلا من المديرية العامة للأمن الوطني والحرس الملكي والقوات المسلحة الملكية، بالإضافة إلى كل من القوات المساعدة والدرك الملكي.

في رواق المديرية العامة للأمن الوطني يتحلق الزوار حول الضباط المشرفين، الذين لا تفارق الابتسامة وجوههم وهم يشرحون للوافدين على المعرض، من مختلف الأعمار والجنسيات، عمل فرقة الخيالة التابعة للأمن الوطني والمهام المنوطة بها، كما يجيبون عن كل أسئلتهم؛ ولا تمر اللحظة دون التقاط بعض الصور التذكارية معهم.

في هذا الصدد، أوضح مسؤول أمني تحدث لجريدة هسبريس أن “المديرية العامة للأمن الوطني تتوفر على قسم لشرطة الخيالة بمدينة القنيطرة، إضافة إلى 15 فرقة لشرطة الخيالة تتوزع عبر مختلف ربوع المملكة”، مضيفا أن “خيالة الأمن الوطني يزاولون مهام ذات طبيعية أمنية وأخرى ذات طبيعة استعراضية”.

وأشار المسؤول عينه إلى أن “الوظائف الأمنية لشرطة الخيالة تتجلى أساسا في تأمين المناطق التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل الحديثة، إضافة إلى تأمين التظاهرات الكبرى، كالمهرجانات ومباريات كرة القدم؛ ثم المهام الاستعراضية المتمثلة في المشاركة في رياضة الفروسية وترويض الخيول”، مسجلا في هذا الصدد أن “قسم شرطة الخيالة انضوى منذ سنة 2013 تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للفروسية، ليشارك بعدها في عدد من المسابقات الوطنية، كما سجل مجموعة من المشاركات الدولية في مسابقات للقفز على الحواجز”.

وحول الشروط الواجب توفرها في الشرطي الخيال، أوضح المتحدث ذاته أنه “قد يتم اختياره لهذا التخصص بناء على مؤهلاته أو قد يختاره هو نفسه عن طواعية”، مشيرا إلى أنه “يجتاز أولا المباراة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني كغيره من المترشحين وفق الشروط المنصوص عليها، وبعد تخرجه يمضي بالإضافة إلى مدة التكوين التي يقضيها كغيره من زملائه تكوينا آخر لفترة ما بين 6 أشهر وسنة، تشمل الجوانب النظرية والتطبيقية، ليتخرج بعدها كشرطي خيال”، لافتا إلى “وجود العنصر النسوي كذلك في فرق خيالة الأمن الوطني”.

وإلى رواق الدرك الملكي، حيث يشرف دركيون باختلاف رتبهم العسكرية على عملية إرشاد المواطنين والإجابة عن أسئلتهم ومدهم بالمعلومات حول أبرز المهام المنوطة بالدركين الخيالة. وفي رواق القوات المسلحة الملكية تعرض مجموعة من المخطوطات والمنشورات التي توثق للحقبة المرينية ودور الفرس في الجيش المريني. كما يقوم المشرفون على هذا الرواق بتقديم معلومات للزوار حول مساهمة خيالة القوات المسلحة في التنمية المستدامة، شعار هذه الدورة.

رواق القوات المساعدة هو الآخر عرف منذ الساعات الأولى من الصباح وإلى غاية المساء توافد عدد مهم من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بأزياء خيالة القوات المساعدة. في هذا الصدد قال العقيد عمر بومحسن، عن المفتشية العامة للقوات المساعدة، شطر الشمال، إن “القوات المساعدة شاركت في نسخة هذه السنة على غرار النسخ السابقة في معرض الفرس المنظم تحت الرعاية السامية لصحاب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بجناح اختير له موضوع متجذر في تاريخ القوات المساعدة: ‘الفرس عامل أساسي في التنمية المستدامة’”.

وأضاف المسؤول العسكري عينه، في تصريح لهسبريس، أن “الرواق يعرض للمواطنين أهم المجهودات المبذولة من طرف فرق الخيالة لتوفير الحماية والطمأنينة، مع الحرص على المحافظة على البيئة من خلال حماية المجالات الخضراء والحفاظ على التنوع البيولوجي”، وزاد: “كما تساهم فرق الخيالة في إنعاش الحرف التقليدية ذات الصلة بالفرس من خلال التعاقد مع الحرفيين والتجار المحليين في إطار الاعتناء بالخيل وتجهيزه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى