صدامات تخيم على مستقبل اتحاد كتاب المغرب
تستمر الإشكالات المرتبطة بوضع ومستقبل “اتحاد كتاب المغرب” وقيادته؛ فبعدما دعا كُتّاب إلى اجتماع للجنةٍ تحضيرية لمؤتمر وطني استثنائي، ردّت القيادة المتبقية من “الاتحاد” بقولها إن هذه “دعوة باطلة وغير شرعية”.
وقال عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، إن “المكتب التنفيذي” قد خصص اجتماعا للتداول في شأن دعوة توصل بها وأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء اللجنة التحضيرية المنتدبة من المؤتمر الوطني العام الذي عقد بطنجة في يونيو 2018.
وأضاف: هي “دعوة غير مختومة، موقعة فقط من قبل بعض من سموا أنفسهم [أعضاء المكتب التنفيذي]، يوجد من بينهم من قدم استقالته، ومنهم من جمد عضويته ونشاطه في المكتب التنفيذي لسنوات، ومنهم من تم عزله من المكتب التنفيذي ومن اتحاد كتاب المغرب، ومنهم من لم يحضر اجتماعات المكتب التنفيذي واللجنة التحضيرية ولم يشارك فيها منذ مؤتمر طنجة، وكلها حالات موثقة في محاضر المكتب التنفيذي وفي قراراته، وكذا في محاضر اجتماعات اللجنة التحضيرية.”
وذكر العلام أن هذه الدعوة “لا تلزم اتحاد كتاب المغرب، ولا مكتبه التنفيذي الشرعي، ولا اللجنة المنتدبة، في شيء”، ودعا “الجهة الداعية إلى هذا الاجتماع إلى تحمل كامل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية”.
وتشبث العلام بـ”حرصه على عقد المؤتمر الاستثنائي المقبل وفقا لمقتضيات الفصلين 6 و7 من القانون الأساس للاتحاد، كمؤتمر حقيقي وديمقراطي، وعلى توفير كافة الضمانات الكفيلة بإنجاحه، وكذا الشروط الأدبية والتنظيمية التي تراعي إرادة أعضائه وحقهم المشروع في تقرير مصير منظمتهم، بمنأى عن أية وصاية، طبقا لقوانين الاتحاد، ولقرار مؤتمره العام العادي المنعقد بمدينة طنجة”، قبل خمس سنوات.
كما تشبث بحق ممثلي الاتحاد “في سلك المساطر القانونية والقضائية للدفاع عن اتحاد كتاب المغرب، كمنظمة وطنية وديمقراطية مستقلة، والطعن في كل التصرفات غير الشرعية”، محملا “أصحابها كامل المسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية في التخطيط للزج بمنظمتنا في مآزق ومسارات قضائية هي في غنى عنها.”
تجدر الإشارة إلى أن آخر محطات الصدام الكبيرة المتعلقة بمستقبل اتحاد كتاب المغرب همت مؤتمرا كان من المزمع تنظيمه في مدينة العيون مطلع سنة 2023، قبل أن تتوالى أخبار المقاطعة التي رأت أن هذه الخطوة “لن تحل الإشكالات”، وهو ما اختتم بإلغاء المؤتمر، بعدما سحبت الرعاية المالية عنه، عقب تدخل حزبي نسبته مصادر هسبريس إلى الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، مما دفع باستقالة العلام من الحزب الذي كان ينتمي إلى مجلسه الوطني.
ويستمر غياب تحديد موعد جديد لتنظيم مؤتمر لاختيار رئيس لاتحاد كتاب المغرب، مع مطالبة أعضاءٍ ببدائل أخرى عنه، في ظل الشَّقّة التي اتسعت مع مرور سنوات الخلاف حول قيادة “اتحاد الكُتّاب”.