حرب غزة: تأكيد وفاة المراهقة البريطانية المفقودة في هجوم حماس
اختفت ياهل، 13 عاماً، بعد أن هاجم مسلحون كيبوتس بيري وقتلوا والدتها ليان، المولودة في بريطانيا.
وفيما بعد تبين أن ياهل قُتلت أيضاً، وفقاً لما أكده أفراد أسرتها لبي بي سي، وما تزال أختها نويا، 16 عاماً، ووالدها الإسرائيلي، إيلي، مفقودين.
وتصف العائلة ياهل بأنها كانت “تمتلئ بحب المغامرة والإثارة”. وأضافوا لبي بي سي، في بيان “ياهل الجميلة، كانت شمعة من الطاقة والفرح، مع حيوتها التي لا يمكنك إلا أن تبتسم لها، كما كانت تتمتع بذكاء شديد”.
وأضافوا: “لقد كانت مليئة بالمغامرة والطاقة، وسنفتقدها إلى الأبد، لكننا ممتنون للضوء الذي جلبته إلى حياتنا في الوقت القصير جداً الذي قضته معنا”.
وقال أقارب مقيمون في المملكة المتحدة إن الأسرة كانت تزورها مرة واحدة على الأقل في السنة، وتذكروا “الفرحة التي كانت على وجوه الفتيات عندما فتحن الهدايا”.
وأشارت عائلة ليان البريطانية يوم الاثنين إلى أنها “ابنة وأخت وأم وعمة وصديقة محبوبة، أثرت حياة كل من حالفهم الحظ بمعرفتها”.
انتقلت ليان، 48 عاماً، لأول مرة إلى إسرائيل كمتطوعة في أحد الكيبوتسات عندما كان عمرها 19 عاماً، قبل أن تنتقل إلى هناك بشكل دائم.
وأضافت عائلتها: “لقد عاشت حياة جميلة وستفتقدها العائلة والأصدقاء الذين يشعرون بحزن شديد لرحيلها”.
ولم تكشف الأسرة عن كُنية الفتيات.
وتكشف رسائل واتساب اطلعت عليها بي بي سي، عن الفوضى التي عمت كيبوتس بيري عندما بدأ مسلحو حماس في استهداف جنوب إسرائيل بالصواريخ في حوالي الساعة 06:30 بالتوقيت المحلي يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
أرسلت ليان رسائل لأفراد العائلة لتخبرهم بأنها تسمع إطلاق نار وصياح باللغة العربية قرب المكان. ونظراً لقربها من الحدود مع غزة، لم تكن التنبيهات الأمنية غريبة عليها، لكنها قالت لهم: “هذه قصة مختلفة تماماً”.
كما سقط في الهجوم شقيق زوجها يوسي، وزوجته نيرا، وبناتهما الثلاث.
امتنع أفراد الأسرة الذين كانوا يحاولون الاتصال بأقاربهم في الكيبوتس عن إرسال الرسائل لأنهم كانوا يخشون أن يكشفهم صوت هواتفهم إذا كانوا يختبئون من المسلحين.
ومرت سبع ساعات قبل أن يتلقوا كلمة من بيري، حول حجم الهجوم.
تم الإعلان عن احتجاز يوسي وإحدى بناته رسمياً كرهائن.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، يوم الاثنين، أن ستة مواطنين بريطانيين على الأقل لقوا حتفهم.
وأبلغ سوناك البرلمان أن 10 أشخاص آخرين في عداد المفقودين، وتخشى الحكومة أن يكون بعض الأشخاص المفقودين قد قتلوا في الهجوم أيضاً.
وقال وزير التنمية الدولية، أندرو ميتشل، لبرنامج اليوم على راديو بي بي سي 4، إن الحكومة “تشعر بقلق بالغ” بشأن مصير المواطنين البريطانيين المفقودين في إسرائيل.
ولم يشر ما إذا كانت المفاوضات تجري حول عودة الرهائن عبر القنوات المباشرة مع السلطات في غزة، لكنه قال إن المملكة المتحدة تفعل “كل ما في وسعها” لتأمين إطلاق سراحهم.
وقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي في هجوم حماس عندما تسلل مسلحون إلى المناطق القريبة من قطاع غزة.
وقُتل أكثر من 2700 فلسطيني في العديد من الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة في أعقاب الهجوم.
وغادر حوالي 500 مواطن بريطاني إسرائيل في الأيام الأخيرة على متن رحلات جوية وفرتها الحكومة البريطانية.