تفجر 45 ينبوعا مائيا بعد زلزال الأطلس الكبير
كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن حوالي 45 عينا مائية فقدها المغرب منذ سنوات الثمانينات استرجعها بعد الزلزال الذي ضرب الأقاليم الستة للمملكة في الثامن من شتنبر المنصرم، تقوم مصالح الوزارة بدراسة إمكانيات استمراريتها من عدمها، وجردها بواسطة الأقمار الاصطناعية.
وأشار الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، إلى أن مصالح الوزارة وقفت على عيون يبلغ صبيبها 1300 لتر في الثانية، سيتم استعمالها لصالح بعض الدواوير لتوفير الماء الصالح للشرب، مبرزا أن 5 عيون تم اكتشافها لأول مرة، ولم تكن موجودة.
وأوضح بركة أن السدود لم تتضرر جراء الزلزال، فيما تضررت بعض الطرق التي تؤدي إليها، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بالحافلات الصهريجية من أجل إيصال الماء إلى المناطق المتضررة، وإعادة بناء القناطر، كما سيتم خلق عدد من الأثقاب المائية.
من جانب آخر، لفت الوزير إلى أن 460 كلم من الطرق تضررت، من بينها 20 طريقا مصنفة مهمة وتعتبر شريان هذه المناطق، معلنا أنه تم فتح 92 بالمئة من تلك الطرق خلال 48 ساعة، وخلال اليوم الثالث بعد الفاجعة فتحت الطرق بنسبة 100 بالمئة، منبها إلى أن المسالك القروية ضيقة جدا “لكن اشتغلنا وما زلنا نشتغل على فتح عدد من الطرق المؤدية إلى الدواوير من أجل فك العزلة وإعادة البناء”.
وقال الوزير الاستقلالي إن الوزارة تعمل على تنزيل برنامج مستعجل سينطلق خلال هذا الأسبوع، تبلغ كلفته 810 ملايين درهم، يتعلق بتأهيل الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين ويركان وثلات بنيعقوب بإقليم الحوز على طول 34 كلم، وتزنتاست وتافنكولت بإقليم تارودانت على طول 30 كلم.
كما أشار إلى أنه سيتم اقتناء آليات لإحداث فرق جهوية بكل الجهات المعنية بما يناهز 160 مليون درهم، مبرزا أنه من المتوقع أن تهطل الأمطار والثلوج، وهو ما يفرض وجود إمكانيات للتدخل السريع.
وأورد بركة أنه خلال الزلزال تم تجميع جميع الآليات التي تتوفر عليها مختلف الجهات، بالإضافة لما قدمه القطاع الخاص من موارد بشرية وآليات، حيث كانت هناك 235 آلية معبأة، منها 100 منحها القطاع الخاص، و243 سائقا يؤطرهم 53 من المهندسين والتقنيين.
وأوضح الوزير أن فرق التدخل واجهت إشكالا حقيقيا يتعلق بتوسعة الطرق وإزالة الأحجار من على جنباتها، إذ في خضم ذلك سقطت صخور يبلغ بعضها 50 طنا، في ظل عدم قدرة الآليات المتوفرة على تكسيرها، لذلك تمت الاستعانة بالمتفجرات.