تقرير يكشف فقدان مرضى “20 غشت” البصر بعد التداوي بحقنة غير مرخصة
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن غالبية الأشخاص الذين تحدثوا عن إصابتهم بالعمى جراء تلقيهم حقنة داخل مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، غادروا المؤسسة الصحية.
وأفادت مصادر هسبريس بأن بعض المرضى غادروا صوب منازلهم عشية الجمعة، بينما ما زال 3 منهم داخل المستشفى المذكور.
وشددت المصادر نفسها على أن مُصَابَيْنِ كانا يهمان بالمغادرة غير أن حالتهما الصحية تدهورت، لتقرر إدارة مستشفى 20 غشت وضعهما تحت المراقبة والعلاج.
أما الشخص المصاب الثالث، فلم يغادر المؤسسة الصحية، بالنظر إلى عدم قدرته على البصر، إلى جانب عدم وجود أقارب له لنقله إلى منزله.
ووفق المعطيات نفسها، فإن المرضى توصلوا بتقارير طبية، باستثناء 4 منهم، بسبب توقف النظام المعلوماتي عن العمل، طلبت منهم الإدارة العودة يوم الاثنين للحصول عليها.
وأشارت مصادر مطلعة على الملف إلى أن التقارير الطبية التي توصل بها هؤلاء المرضى، تفيد بأن هناك حالة عمى وفقدان للبصر.
وفي سياق متصل، اطلعت جريدة هسبريس الإلكترونية على رسالة وجهتها الجمعية المغربية لطب العيون إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، تفيد بكون الحقنة التي تم تقديمها لهؤلاء المرضى غير مرخصة للاستعمال في علاج شبكة العيون.
ووفق المصدر نفسه، فإن هذه الحقنة يتم اقتراحها من طرف أطباء العيون بالنظر إلى غلاء سعر دواء آخر، الشيء الذي يثقل كاهل المرضى، ناهيك عن أنه لا يعوَّض عنه من طرف صناديق الحماية الاجتماعية.
وما يزال التحقيق من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية متواصلا في هذا الملف، إذ يجري استدعاء كل الأطراف التي لها صلة بالقضية.