أخبار العالم

الترميم الأوَّلي يعيد الأنشطة السياحية إلى مآثر مراكش عقب زلزال الأطلس الكبير



تعود الحياة إلى المآثر التاريخية بمدينة مراكش، عقب افتتاحها رسميا أمام المواطنين والسياح، بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز قبل شهر بقوة 6.8 درجات على سلم ريشتر، مخلفا أضرارا بشرية ومادية طالت أيضا بنايات تاريخية.

وعقب برنامج استعجالي لإعادة الترميم، صار بإمكان السياح زيارة قصري الباهية والبديع، وقبور السعديين، والقبة المرابطية، وحدائق المنارة، التي كانت مغلقة بعد رصد تشققات وسقوط جدران وأسقف.

حسن هرنان، المدير الجهوي للثقافة بجهة مراكش آسفي، قال إن لوزارة الثقافة ستة مواقع أثرية بمراكش، “قابلة للزيارة وتفتح في وجه السياح، تعرضت خلال الزلزال لبعض الأضرار المتفاوتة حسب كل بناية”.

وأضاف هرنان، في تصريح لهسبريس، أنه “بعد الزلزال بدأت مهمة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مع المصالح الجهوية للثقافة، لفتح مسار سياحي مُؤَمَّن، واستطعنا التدخل في جميع المسالك التي فيها أضرار، سواء بالتدعيم أو ترميم ما يمكن ترميمه”.

وحول المآثر التاريخية المفتوحة للعموم، ذكر المسؤول ذاته أنها ليست مفتوحة بالكامل في وجه السياح، بل “80 في المائة من قصر الباهية، و85 في المائة من قصر البديع، و90 في المائة من قبور السعديين”، حيث جرى ترميم وتدعيم هذه المباني.

أما بالنسبة للأجزاء التي “تضررت كثيرا”، فـ”تم إغلاقها وتدعيمها، ونجري حاليا الدراسات لإعداد صفقات ترميمها”؛ فرغم أن “الكل فُتح، لكنه فتح بنسب متفاوتة”، لأن من البنايات ما مس الزلزال سورا به، أو أسقط سقفه”. وتعهد المسؤول بأن إصلاحات الأجزاء الأكثر تضررا ستنطلق في أجل أقصاه 15 يوما.

وعن مدينة الصويرة، ذكر المدير الجهوي للثقافة أن مآثرها “لم تتضرر كثيرا، باستثناء شقوق بسيطة في متحف سيدي محمد بن عبد الله، الذي كانت به أشغال قبل الزلزال”.

أما آسفي، فإن صفقة الترميم كانت قد تمت قبل الزلزال، وهمّت “قصر البحر” و”دار السلطان”، وبالتالي فإن “الأضرار الطفيفة قد دخلت في العمل الخاص بالصيانة التي كانت منطلقة”.

ويبقى أكبر ضرر أثري في “مسجد تينمل”، وذكر هرنان أن دراساته بدأت بمختبرات ومكاتب دراسات ومراقبة ومهندسين، بتنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، و”الصفقات تُعدّ، والأساس أنه منذ الترميم السابق لنا مخططات وصور للمسجد التاريخي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى