بوتين يعلن نجاح اختبار صاروخ بوريفيستنيك النووي
![](https://albarg.org/wp-content/uploads/2023/10/11a64960-63cd-11ee-a0c8-ab8a89e71afa-780x470.jpg)
صدر الصورة، Reuters
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا أجرت “اختبارا نهائيا ناجحا” لصاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية.
وجاءت تصريحات بوتين بعد أن رفض المتحدث باسمه تقريرا نشرته صحيفة نيويورك تايمز يفيد بأن اختبار السلاح، المعروف باسم بوريفيستنيك، أصبح وشيكًا.
ووصف السلاح التجريبي، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في عام 2018، بأنه ذو مدى غير محدود.
لكن لا يُعرف سوى القليل رسميًا عن قدراته، وأشارت تقارير بأن الاختبارات السابقة فشلت.
ولم يتم التأكد مما قاله بوتين بشكل مستقل ولم ترد أي معلومات حتى الآن من وزارة الدفاع الروسية.
ولكن صور الأقمار الصناعية التي تم تداولها الشهر الماضي أشارت إلى أن روسيا قامت مؤخرًا ببناء منشآت جديدة في موقع جزيرة نائية في القطب الشمالي حيث أجريت التجارب النووية السوفيتية سابقًا.
وأظهرت الصور أعمال البناء في نوفايا زيمليا، وهي أرخبيل جزر في شمال بحر بارنتس.
وقال بوتين في اجتماع عقد في منتجع سوتشي على البحر الأسود يوم الخميس وبثه التلفزيون الحكومي على الهواء مباشرة “انتهينا تقريبا الآن من العمل على أنواع حديثة من الأسلحة الاستراتيجية التي تحدثت عنها والتي أعلنت عنها قبل بضع سنوات”.
وأضاف: “تم إجراء اختبار نهائي ناجح لصاروخ بوريفيستنيك، وهو صاروخ كروز ذو مدى غير محدود يعمل بالطاقة النووية”.
ويعتقد أن الصاروخ، الذي أطلق عليه الناتو اسم “سكاي فول” Skyfall، يعمل بواسطة مفاعل نووي، من المفترض أن يتم تفعيله بعد إطلاقه في الهواء بواسطة معززات صاروخية تعمل بالوقود الصلب.
لكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن جماعة للحد من التسلح النووي، وهي جماعة “مبادرة التهديد النووي”، قولها إن الاختبارات الـ 13 السابقة المعروفة للنظام بين عامي 2017 و2019 كانت جميعها غير ناجحة.
كما قال بوتين أن العمل قد اكتمل تقريبًا على صاروخ باليستي عابر للقارات، يسمى سارمات.
وعلى الرغم مما كشفه بوتين إلا أنه قال إن روسيا لا تخطط لتغيير ميثاقها النووي، السياسة التي تحدد الظروف التي قد تستخدم فيها قواتها الأسلحة النووية.
وأضاف أن وجود الدولة الروسية ليس مهددا ولن يفكر “أي شخص سليم العقل والذاكرة” في توجيه ضربة نووية ضدها.
ولكنه أشار إلى أن روسيا قد تسحب نظرياً تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996. وقال إنه بما أن الولايات المتحدة وقعت عليها ولكنها لم تصدق عليها قط، فمن الممكن لروسيا أن تتصرف بنفس الطريقة.
وخلال الاجتماع نفسه في سوتشي، قال بوتين إن تحطم الطائرة الذي أودى بحياة يفغيني بريغوزين، زعيم مجموعة فاغنر، في أغسطس/آب، لم يكن ناجماً عن “تدخل خارجي” مثل هجوم صاروخي.
وقال إن قائد جماعة المرتزقة والآخرين الذين قُتلوا في الحادث عُثر علي “شظايا قنبلة يدوية” في جثثهم، مضيفا: “أبلغني رئيس لجنة التحقيقات بهذا قبل بضعة أيام”.
ولم يوضح الرئيس كيف انفجرت قنبلة يدوية على متن الطائرة، لكنه قال إنه يعتقد أنه كان ينبغي للمحققين إجراء اختبارات الكحول والمخدرات على جثث ضحايا الحادث.
ولم يتم نشر أي تقرير رسمي عن سبب الحادث حتى الآن.