انتخابات الرئاسة في مصر: “مرشحون يزعمون استخدام الترهيب لخنق أصوات المعارضة” – الفاينانشال تايمز
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة العديد من القضايا العربية والدولية من بينها مزاعم باستخدام الترهيب لمنع مؤيدي من يعتزمون الترشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، والارتفاع القياسي في درجات الحرارة الذي يشهده العالم، وتحذيرات من مخاطر حقن التخسيس.
نبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير لهبة صالح من القاهرة بعنوان “مرشحون في انتخابات الرئاسة في مصر يزعمون استخدام الترهيب لخنق أصوات المعارضة”.
وتقول الكاتبة إن المعارضة تقول إن مؤيدي المرشحين الذين يسعون إلى تحدي الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية هذا العام ممنوعون من تقديم التفويضات التي يحتاجها المرشحون لخوض الانتخابات.
وتضيف أن السيسي ترشح لفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر/كانون الأول، والتي تم تقديمها من العام المقبل، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وتقول الكاتبة إنه وفقا لآراء محللين فإن الانتخابات جرى تقديم موعدها قبل أي تخفيض جديد في قيمة الجنيه المصري مما قد يعكر المزاج العام.
وتضيف أنه يتعين على المرشحين جمع تفويضات موثقة من 25000 مواطن في 15 محافظة من محافظات البلاد. وبدلاً من ذلك، يمكنهم تقديم موافقة 20 من أعضاء البرلمان، لكن المجلس يتكون بأغلبية ساحقة من الموالين للسيسي، حسبما تقول.
ونقلت الكاتبة عن الحركة الديمقراطية المدنية، وهي تحالف معارض، قولهم، إن المواطنين يتم منعهم من الوصول إلى المكاتب التي يتم فيها توثيق وتسجيل تفويضاتهم، وذلك من قِبل مؤيدي الرئيس ومن قبل جماعات تستخدم الترهيب لإبعادهم.
ونقلت الكاتبة عن خالد داود، المتحدث باسم الحركة الديمقراطية المدنية قوله: “هناك صعوبات هائلة” يتم إخبار الأشخاص أيضًا أن النظام الإلكتروني معطل، أو أن الكهرباء مقطوعة، أو أن النظام لم يتعرف على هويتهم. هناك أشخاص حاولوا لمدة أربعة أو خمسة أيام وفشلوا”.
وتقول الكاتبة إن مفوضية الانتخابات تقول إنها حققت في الشكاوى ووجدت أنها لا أساس لها من الصحة، مضيفة أنها أصدرت تعليمات إلى مكاتب كاتب العدل بالبقاء مفتوحة حتى وقت متأخر للسماح للناس بالتسجيل.
وقال داود للصحيفة إن الهدف الرئيسي للعرقلة هو أنصار أحمد الطنطاوي، النائب السابق في البرلمان عن حزب الكرامة، وهو حزب يساري.
وتقول الكاتبة إن الصحفي البالغ من العمر 44 عامًا يعد منتقدًا صريحًا لسياسات النظام خلال السنوات التي قضاها في البرلمان، ويبدو أنه أثار حماسة قسم من الجمهور، على الرغم من عدم إجراء استطلاعات الرأي في مصر، مما يجعل من الصعب قياس مدى تأييده.
وقال متحدث باسم الطنطاوي إنه تم اعتقال أكثر من 80 عضوا من فريق حملته في جميع أنحاء البلاد.
وتقول الكاتبة إنه في عام 2019 استحدث السيسي تعديلات دستورية سمحت له بالترشح لولاية ثالثة. وفي العام السابق لذلك، كان قد فاز في الانتخابات التي تم فيها القبض على متنافسين آخرين أو سحبهم، بينما دخل السباق في اللحظة الأخيرة شخص أعلن أنه مؤيد للرئيس.
وقال داوود للصحيفة “ما زلنا في المرحلة الأولى من الانتخابات ولم نصل إلى مرحلة الحملة الانتخابية. يمكننا أن نتجه نحو سيناريو آخر لعام 2018، حيث يكون التصويت بمثابة استفتاء [على الرئيس] أكثر من كونه انتخابات، وحيث يعطون الضوء الأخضر فقط للمرشحين الذين ليسوا أقوياء أو صريحين”.
وتقول الكاتبة إن مصر تواجه أزمة اقتصادية طاحنة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية ودفع مستثمري الديون الأجنبية إلى سحب 20 مليار دولار من البلاد.
وتقول الكاتبة إن قيمة الجنيه المصري انخفضت ثلاث مرات منذ مارس/آذار 2022 وفقد نصف قيمته أمام الدولار. وبلغ معدل التضخم السنوي 39.7 في المائة في أغسطس/آب، مع وصول تضخم أسعار الغذاء إلى حوالي 72 في المائة.
“الأولوية للمناخ”
وننتقل إلى افتتاحية صحيفة الغارديان، التي جاءت بعنوان “في شهر سبتمبر الأكثر حرارة: يجب إعطاء الأولوية للمناخ”
وتقول الصحيفة إننا نواجه شهرا آخر من تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، فهذا هو شهر سبتمبر/أيلول الأكثر حرارة على الإطلاق، بعد شهر أغسطس/آب الأكثر حرارة وشهر يوليو/تموز الأكثر حرارة. وحطم سبتمبر لهذا العام الرقم القياسي السابق في بمقدار 0.5 درجة مئوية، وهي أكبر قفزة في درجة الحرارة على الإطلاق.
وتقول الصحيفة إن العد التنازلي بدأ للجولة الأخيرة من محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، والتي تبدأ في دبي في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وتضيف أن البابا فرانسيس أصدر يوم الأربعاء تحديثا لمنشوره العام لعام 2015 – وهي وثيقة تستهدف الكاثوليك في جميع أنحاء العالم – محذرا من أن “العالم الذي نعيش فيه ينهار”. ودعا إلى تغيير أنماط الحياة الغربية “غير المسؤولة”. وتطالب أكثر من 80 دولة بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري لإدراجه في جدول أعمال Cop28.
وتقول الصحيفة إن زعماء الدول الأكثر إطلاقا للانبعاثات، بما في ذلك جو بايدن وتشي جينبينغ، كانوا غائبين عن القمة التي عقدها أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في نيويورك الشهر الماضي.
وتقول الصحيفة إن شركات النفط والدول تمارس ضغوطا قوية ضد محاولات إغلاق أعمالها. وترى أن لاستثمار الضخم الذي قامت به السعودية مؤخراً في كرة القدم هو جزء من استراتيجية تهدف إلى زيادة نفوذها وإسكات خصومها. وتقول إنه في العام الماضي، حققت شركة أرامكو السعودية، المملوكة للدولة بحصة كبيرة، أرباحًا بلغت 161 مليار دولار وهي أكبر أرباح تسجلها شركة نفط وغاز على الإطلاق.
وتقول الصحيفة إن تصرفات شركات النفط والدول النفطية شيء واحد. ولكن حتى الآن، فشلت تصرفات الحكومات في جميع أنحاء العالم الغني في مطابقة أقوالها. وتضيف أنه حتى الآن لا يوجد ما يضمن أن الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي سوف تتوقف عن الارتفاع بحلول عام 2025، كما يعتقد الخبراء أنه يجب أن يتوقف ذلك إذا كان هناك أي فرصة للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.
حقن إنقاص الوزن
وننتقل إلى صحيفة الإندبندنت وتقرير بعنوان “تحذير من الآثار الجانبية “الشديدة” لحقن لإنقاص الوزن”. وتقول الصحيفة إن دراسة أشارت إلى أن استخدام حقن إنقاص الوزن مثل أوزيمبيك Ozempic أو ويغوفي Wegovy يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل حادة في الجهاز الهضمي.
ويقول التحقيق إن الدراسة خلصت إلى أن الحقن، التي تم الاحتفاء بها باعتبارها “تغير قواعد اللعبة” في مكافحة السمنة، تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب البنكرياس وانسداد الأمعاء و”شلل المعدة” لدى غير المصابين بالسكري.
وقال باحثون أمريكيون إنه على الرغم من أن الأمر “نادر”، إلا أنهم حذروا من أن مئات الآلاف من الأشخاص قد يظلون معرضين للخطر في جميع أنحاء العالم بسبب تزايد شعبية هذه الأدوية.
ويقول التقرير إن فريقا من جامعة بريتيش كولومبيا في كندا بحث سجلات مطالبات التأمين الصحي لنحو 16 مليون مريض أمريكي، وركز على أولئك الذين وُصف لهم عقار سيماغلوتايد أو ليراغلوتيد بين 2006 و2020.
وشمل ذلك المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة واستبعدوا مرضى السكري أو الذين كانوا يعالجون بأدوية أخرى مضادة للسكري.
ويقول التقرير إن سيماغلوتايد أو ليراغلوتيد يُباعان تحت الأسماء التجارية ويغوفي و أوزيمبيك ورابيلسوس وساكسيندا وتصنعهم نوفو نورديسك. وتساعد هذه الأدوية على زيادة إنتاج الأنسولين وقد تم تطويرها في الأصل لإدارة مرض السكري من النوع الثاني.
وخلص معدو الدراسة إلى أن الذين يستخدمون حقن إنقاص الوزن كانوا أكثر عرضة بنسبة 9.09 مرات للإصابة بالتهاب البنكرياس، والذي قد يتطلب، في بعض الحالات، إجراء عملية جراحية.
وكانوا أيضًا أكثر عرضة بنسبة 4.22 مرة للإصابة بانسداد الأمعاء وكانوا أكثر عرضة بنسبة 3.67 مرة للإصابة بخزل المعدة، أو “شلل المعدة”، الذي يحد من مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.