قافلة المكتبة الوطنية تزود الأطفال “مكفولي الأمة” بالقصص والمقررات الدراسية

قافلةٌ تروم الإسهام في فك العزلةِ ثقافيّاً عن مناطقَ متضررة من “زلزال الحوز”، تقودها “المكتبة الوطنية للمملكة المغربية” بالرباط التي رصدت لهذه المبادرة التضامنية أزيد من سبعة آلاف نسخة من كتبٍ مدرسية وقصص للأطفال.

وفي مرحلة أولى، تستهدف هذه القافلة أزيد من 1000 طفل من المناطق المنكوبة بالزلزال، وستحط الرحال بالحوز، ثم بتارودانت.

وفي تصريح لهسبريس قال محمد الفران، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، إن هذه القافلة تأتي في إطار المبادرات المنظمة بعد التعليمات الملكية للتخفيف من معاناة مغاربة تضرروا من فاجعة زلزال الحوز، شهر شتنبر الماضي.

وأضاف الفران: “كلٌّ ساهم بطريقته، وتُسهِم المكتبة الوطنية بدعم مدرسيّ يهم الأطفال الذين لهم صفة مكفولي الأمة”، وهم الأطفال الذين فقدوا أسرهم عقب الزلزال، وهي صفة منحها الملك محمد السادس لهؤلاء المغاربة الأيتام من أجل التكفل بهم.

وتابع مدير المكتبة الوطنية: “جمعنا الكتب المدرسية لتوزيعها لمساعدة الأطفال على استئناف التمدرس. كما جمعنا مجموعة كبيرة من القصص باللغتين العربية والفرنسية ذات مواضيع لها علاقة بالتضامن وحب الوطن”، قصد “المواكبة المدرسية للمتضررين”.

هذه القافلة التي انطلقت من مقر المكتبة الوطنية بالرباط ستحط رحالها أولا في المناطق الأقرب من مركز الزلزال بالحوز، ثم ستنتقل إلى مناطق أخرى بنواحي تارودانت، ولن تكون الأخيرة، وفق المصدر نفسه.

حسب ما استقته الجريدة، فإن الأولوية كانت الاهتمام بالمناطق المنكوبة من الزلزال أولا؛ لكن من المقرر مستقبلا أن تستمر قوافل المكتبة الوطنية المحملة بالمنشورات إلى مناطق مغربية بعيدة عن العاصمة، من أجل تقريبها من هذه المؤسسة و”الاسترسال في دور الدعم المدرسي”.

تجدر الإشارة إلى أن المبادرات التضامنية، التي أعقبت زلزال 8 شتنبر الماضي، لم تقتصر على الدعم بالغذاء والألبسة والأفرشة والأدوات الحيوية للمعيش اليومي؛ بل امتدت إلى الدعم النفسي والتعليمي للفئات المتضررة، وخاصة فئة الأطفال.

كما يذكر أن الدراسة بالمناطق المتضررة من الزلزال قد استُؤنفت في خيام تعليمية، وبنقل مئات التلاميذ من المناطق الأكثر تضررا إلى مدارس مدن مثل مراكش، في سبيل تيسر تحصيلهم الدراسي، إلى حين استكمال إعادة إعمار المناطق المنكوبة.