2-1 ليفربول: “النزاهة الرياضية تضررت” بسبب خطأ الفارما أدى إلى خسارة الفريق أمام توتنهام
قال نادي ليفربول الإنجليزي إن “النزاهة الرياضية تضررت” بسبب خطأ في تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) أدى إلى خسارة الفريق أمام توتنهام السبت الماضي في إطار مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال النادي، في بيان أصدره الأحد، إنه “سوف يدرس الخيارات المتاحة أمامه في ضوء الحاجة الواضحة للتصعيد من أجل التوصل إلى حل”.
ولم يتمكن حكم الفيديو المساعد من إلغاء قرار غير صحيح بعدم احتساب هدف لويس دياز بسبب التسلل، لتنتهي المباراة بتقدم توتنهام بهدفين مقابل هدف واحد لليفربول.
وتنحى مسؤولو “الفار” عن مهام وظيفتهم على مدار الفترة المتبقية من نهاية الأسبوع.
وقالت لجنة الحكام البريطانية إن قرار إلغاء الهدف كان “خطأ بشريا فادحا”.
لكن نادي ليفربول أكد إن هذا التفسير “غير مقبول”، داعيا إلى “المراجعة بشفافية كاملة”.
ما الذي حدث حتى يُلغى هدف دياز؟
اعترفت لجنة الحكام بأن مسؤول “الفار” دارين إنغلاند ومساعده دان كوك لم يحسنا التصرف بعد إلغاء هدف دياز الذي أحرزه في مرمى توتنهام في الدقيقة 34 من زمن المباراة بسبب التسلل.
وأظهرت صور ثابتة للهدف بشكل واضح أن مدافع توتنهام كريستيان روميرو كان يغطي دياز، ما ينفي وجود لاعب ليفربول في وضعية التسلل.
وأُحرز الهدف الذي ألغته تقنية “الفار” في وقت كانت فيه المباراة متكافئة، لكن وسط معاناة ليفربول من نقص عددي أدى إلى لعب الفريق الأحمر بعشرة لاعبين فقط بعد طرد كورتيس جونز بشكل مثير للجدل إثر تدخل من مسؤول “الفار” إنغلاند.
وهناك إجراء صحيح ينبغي أن يُتبع في حالة صدور مثل هذا القرار المثير للجدل، لكن الخطأ هذه المرة كان خطأ بشريا.
وبالفعل رُسمت الخطوط، وفقا للإجراءات العادية المتبعة في مثل هذه الحالات، كما فحصت جميع الجوانب الأخرى للموقف، وفقا لبي بي سي سبورت.
ومع ذلك، فإن ما تصفه بعض المصادر بأنه “فقدان تركيز” أحدث بعض التشتت بشأن قرار حكم المباراة داخل الملعب، ثم تأكدت عملية “التحقق الكامل” بدلاً من التدخل الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى احتساب الهدف.
ومن الطبيعي أن يكون حكم المباراة هوارد ويب قد تحدث إلى ليفربول بشأن ما حدث.
وأضافت لجنة الحكام البريطانية في بيان صدر بشأن الواقعة: “أُلغي هدف لويس دياز بسبب التسلل من قبل حكام المباراة على أرض الملعب. وكان هذا خطأ واضحا ينبغي أن يُصحح باحتساب الهدف اعتمادا على “الفار”. مع ذلك، فشل حكم الفيديو المساعد في التدخل.”
ماذا قال ليفربول؟
قال يورغن كلوب، مدرب ليفربول، إن هزيمة فريقه جاءت نتيجة “لتوافر أصعب ظروف غياب النزاهة وقرارات مجنونة”.
وأضاف أيضا أن بيان لجنة الحكام البريطانية: “لا يجدي نفعا”، مشيرا إلى الاعتذار الذي تلقاه فريق الوولفز عن قرار عدم احتساب ركلة جزاء على مانشستر يونايتد في وقت سابق من الموسم.
وأعلنت لجنة الحكام الأحد الماضي استبدال إنغلاند كحكم رابع في مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز بين نوتنغهام فورست وبرينتفورد، في حين تم استبدل كوك كحكم مساعد في المباراة بين فولهام وتشيلسي يوم الاثنين.
ونشر ليفربول بيانا مساء الأحد قال فيه: “يثمن نادي ليفربول لكرة القدم اعتراف لجنة الحكام البريطانية بإخفاقاتها الليلة الماضية. ومن الواضح أن قوانين اللعبة لم تطبق بالطريقة الصحيحة، مما أدى إلى تقويض النزاهة الرياضية”.
وأضاف: “نقدر تماما الضغوط التي يتعرض لها حكام المباريات، ولكن يفترض أن تعمل تقنية الفار على التخفيف من هذه الضغوط لا أن تؤدي إلى تفاقمها”.
أشار البيان إلى أنه “بالتالي، من غير المقبول ألا يتاح الوقت الكافي لاتخاذ القرار الصحيح وعدم حدوث أي تدخل لاحق”.
وشدد ليفربول على أن “تصنيف مثل هذه الإخفاقات على أنها “خطأ بشري فادح” أمر غير مقبول أيضا. ولا ينبغي تحديد جميع النتائج إلا من خلال المراجعة وبشفافية كاملة”.
وقال البيان: “كما أنه أمر ضروري للحفاظ على الثقة في عملية اتخاذ القرار في المستقبل لأنه ينطبق على جميع الأندية التي تعرضت لحالات مماثلة يمكن اعتبارها دروسا مستفادة تستغل لتحسين الإجراءات من أجل ضمان عدم تكرار هذا النوع من المواقف”.
ووصف غاري نيفيل، مدافع مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا السابق، بيان ليفربول بأنه “خطأ”.
ونشر نيفيل تغريدة على موقع X، تويتر سابقا: “تعامل يورغن كلوب مع الموقف بشكل جيد الليلة الماضية بعد المباراة. ولا بد أن معظم مشجعي كرة القدم قد تعاطفوا مع ما حدث وأدركوا أنه كان خطأ!”.
وأضاف: “لكن بيان ليفربول الليلة خطأ! فالحديث عن دراسة جميع الخيارات (ماذا يعني ذلك !!!) والنزاهة الرياضية يتضمن عبارات خطيرة إلى جانب كونها غامضة وعدوانية”.
وأشار إلى أنه ” “يجب احترام الاعتذار وعدم التقليل من شأنه. وأعتقد أن هذا رد فعل متسرع دائما ما خطئا ولكني أرى أنه كان قويا جدا”.
وكان كوك الإنجليزي ومايكل أوليفر، الذي كان حكما رابعا في ملعب توتنهام، أيضا بين أعضاء فريق تحكيم المباراة الذي تولى مسؤولية مباراة في الدوري الإماراتي يوم الخميس الماضي.
وكان اتحاد الكرة قد وافق على الرحلة ووصل الثلاثي إلى لندن الجمعة الماضية للاستعداد لمباراة السبت الماضي.
ويرجح أن ليفربول يريد دراسة ذلك أيضا في إطار المراجعة التي تقوم بها لجنة الحكام البريطانية لقرار إلغاء هدف لويس دياز.
كما طرد مهاجما ليفربول ديوغو جوتا وجونز – وهما القراران اللذان اعترض كلوب عليهما – وخسر الريدز المباراة بهدف سجله جويل ماتيب في مرمى فريقه عن طريق الخطأ في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد الإبقاء على توتنهام بعيدا عن الشباك حتى ذلك الوقت.
وأضاف كلوب: “إذا كنت تريد التغيير، عليك أن تفعل ذلك بدون صوتنا. فإذا قلنا شيئا ما، فسيتم تغريمنا. لم يفعلوا ذلك عن قصد، ولكن إذا أردنا التحدث عنه، فعلينا أن نفعل ذلك بشكل صحيح”.
واعترف قائد ليفربول فيرجيل فان دايك بأنه فقد الثقة في تقنية “الفار” بعد خطأ التحكيم الذي كلف فريقه كثيرا السبت الماضي.
ووصف مهاجم إنجلترا السابق آلان شيرار، الذي رأى أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها جونز كانت قاسية، خطأ حكم الفيديو المساعد بأنه “غير مفهوم”.
وقال: “يوم مروع للمسؤولين عن الفار. لقد رأينا بعض الصيحات ولكن هذه هي الأكبر. الثقة ستكون شيئا كبيرا في المستقبل”.