“تهديد بيئي” يوقف أشغال وزارة الداخلية الإسبانية على الحدود مع إقليم الناظور

السبت 30 شتنبر 2023 – 04:30
أمرت إدارة البنية التحتية والمعدات لأمن الدولة التابعة لوزارة الداخلية الإسبانية بوقف أعمال كانت تُباشر على السياج بين مليلية المحتلة وإقليم الناظور لمدة طويلة، نتيجة تأثير محتمل لهذه الأشغال على منطقة مصنّفة على أنها “ذات قيمة بيئية عالية”.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” أنه اتضح أن الأشغال المعنية “تم تنفيذها دون تنسيق أو اتصال مسبق مع وزارة الشؤون الخارجية والمصالح البيئية للمدينة المتمتعة بالحكم الذاتي”، وفق ما أكده فاعلون في مجال البيئة، من بينهم جمعية علماء البيئة.
وإثر ذلك، أعلن مستشار البيئة والطبيعة في الحكومة المحلية للثغر المحتل، مانويل أنخيل كيفيدو، أنه أُبلغ من طرف وزارة الداخلية الإسبانية بوقف العمل على السياج المتاخم للحدود الفاصلة بين المدينة وإقليم الناظور، وبالضبط بالقرب من منطقة “أغوادو” البحرية.
وشدد المسؤول الحكومي ذاته على أنه منذ أن علم أن الأعمال تجري دون اتصال أو تصريح مسبق في منطقة “ZEC” البحرية والأرضية، المدرجة في شبكة “Natura 2000″، طلب العديد من التقارير الفنية والقانونية من أجل تحديد الإجراءات التي يجب أن تقوم بها إدارة المدينة في ما يتعلق بالصلاحيات والمسؤوليات التي تتمتع بها على المنطقة المحمية المذكورة.
وأوضح كيفيدو أن هذه الأشغال تتسبّب في تحركات أرضية مهمة نتيجة استخدام الآلات الثقيلة، لم يتم الاهتمام بها في البداية، مؤكداً أنه سيتم الاتفاق على التدابير اللازمة لحماية البيئة بهذه المنطقة.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن هذا التوقف عن الأشغال “كان ضروريا، نظرا للتأثيرات بالغة الأهمية التي تشير التقارير الفنية الصادرة إلى حدوثها على البيئة المحمية، والتي كانت ستستمر في التوسع إذا لم يتم اتخاذ تدابير التقييم والحماية البيئية الأساسية”.
من جهتها، أعربت جمعية علماء البيئة عن ارتياحها لتوقف الأشغال على السياج الحدودي المتاخم لساحل أغوادو، الذي يفصل منطقة مليلية الشمالية عن إقليم الناظور، مؤكدة استمرارها في رفع شكاواها القضائية إلى النيابة العامة الإسبانية ومحاكم الاتحاد الأوروبي بشأن ما تعتبره “تدميرا” لمنطقة ذات قيمة بيئية عالية.