الحرب في أوكرانيا: فلاديمير بوتين يكلف “خليفة بريغوجين” أندري تروشيف بمهمة جديدة
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قائد سابق في مجموعة “فاغنر” سبل تدريب متطوعين جدد للمشاركة إلى جانب القوات الروسية في الحرب داخل أوكرانيا.
واجتمع بوتين مع أندريه تروشيف، الذي كان مقربا من يفغيني بريغوجين، القائد السابق للمجموعة الذي قُتل في تحطم طائرة نهاية آب/أغسطس بعدما تمرد لفترة وجيزة على القيادة العسكرية الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تروشيف يعمل حاليا لصالح وزارة الدفاع الروسية.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام روسية، فإن بوتين طلب من تروشيف أن تشارك وحدات من المتطوعين في القتال الدائر في أوكرانيا.
وسادت تكهنات بشأن سعي تروشيف لتجنيد مقاتلين تابعين لفاغنر ينتشرون حاليا في مناطق داخل أفريقيا والشرق الأوسط وبيلاروسيا.
ويعتقد أن موسكو تهدف من خلال هذا الاجتماع التأكيد على أن الدولة تسيطر حاليا على مجموعة فاغنر بعد محاولة التمرد الفاشلة التي نفذت في يونيو/حزيران الماضي.
وبحسب الكرملين، فإن بوتين اجتمع مساء الخميس مع تروشيف، الذي يعرف بـ”صاحب الشعر الرمادي”، بالإضافة إلى نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف.
ويوصف تروشيف، وهو كولونيل متقاعد، بأنه أحد مؤسسي فاغنر. ويخضع لعقوبات أوروبية “لمشاركته بشكل مباشر في عمليات المجموعة العسكرية … في سوريا”، وفقا لوثيقة للاتحاد الأوروبي صادرة في نهاية 2021.
وتحدث بوتين خلال الاجتماع عن كيفية تنفيذ “وحدات من المتطوعين العديد من المهام القتالية، وبالطبع، في منطقة العملية الخاصة”.
وقال بوتين مخاطبا تروشيف: “أنت نفسك كنت تقاتل ضمن وحدة كهذه لقرابة عام. تعرف طبيعتها، وكيف تعمل. وتعرف المسائل التي يتعين حسمها في البداية لضمان سير القتال بأفضل صورة”.
وشارك تروشيف في حروب سابقة في أفغانستان والشيشان، إذ قاتل أثناء حرب الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان.
وحصل تروشيف على وسام النجمة الحمراء مرتين بفضل خدمته في أفغانستان، كما حصل على وسام “بطل روسيا” في عام 2016 بسبب دوره في القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تدمر السورية.
وفي غضون ذلك، أعلنت روسيا الجمعة أنها أسقطت 11 مسيرة أوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تطبيق تليغرام: “دمرت 11 طائرة أوكرانية من دون طيار من قبل أنظمة الدفاع الجوي… إحداها فوق منطقة كالوغا و10 فوق منطقة كورسك”.
وكان حاكم كورسك، رومان ستاروفويت، قد قال إن المنطقة الحدودية مع شرق أوكرانيا “تعرضت لهجوم كثيف” بمسيّرات أوكرانية، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
وقال ستاروفويت عبر تطبيق تليغرام إن “مسيّرة أوكرانية ألقت عبوتين متفجرتين على محطة توزيع كهرباء، وهو ما أدى إلى اندلاع “النيران في أحد المحولات. وقد حرمت خمس بلدات ومستشفى من التيار الكهربائي”، وفقا لفرانس برس.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر تليغرام أنها دمرت مسيّرتين أوكرانيتين فوق منطقة بلغورود المجاورة.
وتقع منطقتا بلغورود وكورسك عند حدود شرق أوكرانيا.
ومنذ باشرت أوكرانيا هجومها المضاد في مطلع يونيو/حزيران، تعرضت روسيا لموجة هجمات بمسيّرات ألحقت أضرارا بأبنية حتى في موسكو.
وقللت السلطات الروسية من أهمية هذه الهجمات.