الشروع في “إزالة التضاريس” بمناطق الزلزال والاستعداد لعملية إعادة البناء

أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أنه بعد مرحلة فتح الطرقات دخلت الوزارة اليوم في مرحلة ثانية، هي “إزالة التضاريس”، والاستعداد لعملية إعادة البناء، التي من المرتقب أن تنطلق في القريب العاجل.

بركة، خلال زيارته الطرق المتضررة جراء زلزال 8 شتنبر بكل من إقليمي الحوز وتارودانت، التي انطلقت أمس السبت وتستمر حتى اليوم الأحد، أكد أن الوزارة دخلت اليوم في مرحلة ثانية، قائلا ضمن تصريح لهسبريس: “يمكن القول إنه بعد ثلاثة أيام من زلزال 8 شتنبر كل الطرق المصنفة تم فتحها، و92 بالمائة من الطرق غير المصنفة. وبعد يومين سندخل المرحلة الثانية التي دعا إليها صاحب الجلالة، وهي العمل على إزالة التضاريس وإزاحتها، سواء بالنسبة للقرى أو الطرق بالمناطق المتضررة؛ ومن جهة أخرى نساعد ونسهل عملية إعادة البناء”.

وتحدث الوزير ذاته عن الهدف من الزيارة قائلا: “فور تحديد التوجيهات الملكية في هذا الإطار تم التدخل السريع من الوزارة من أجل الفك السريع للطرق التي كانت مقطوعة، والعمل كذلك على حل الإشكاليات المطروحة لتصل المساعدات في وقتها. كان هدفنا أن يكون هناك برنامج استعجالي لمواجهة تداعيات الزلزال، ولمساعدة السلطات المحلية والجيش الملكي وفرق الصحة في إنقاذ الساكنة المتضررة، وتقديم الدعم اللازم مع مؤسسة محمد الخامس؛ فيما دخلنا اليوم مرحلة جديدة من العمل”.

وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أنه في إطار اللجنة المشتركة مع كل من وزارتي الداخلية والإسكان يتم جرد كل المباني المعرضة للانهيار أو التي انهارت، ومن بعد ستتم إعادة الإعمار، وستتدخل الوزارة لإيصال الماء والكهرباء، وتابع: “أيضا في إطار البرنامج الجديد الذي أعطى جلالة الملك تعليماته بقيمة 120 مليار درهم لإعادة البناء هناك حوالي 22 مليار درهم ستوجه لإعادة البناء، التي تتطلب الكثير من التجهيزات.

والهدف هو أن نقوم بتحديد الأولويات، وكيف ستتم إعادة بناء هذه الطرق، لأنه بعد الزلزال هناك معايير جديدة، تشتغل الوزارة مع الوزارات المعنية لتطبيقها، وتأخذ بعين الاعتبار الزلزال وتداعياته المستقبلية”.