انتهاء عمليات انتشال الجثث بإقليم الحوز
أفاد مصدر جماعي بأن “إقليم الحوز لم يعد يعرف أية عمليات بحث عن الجثث في الوقت الحالي، بعد نجاح فرق الإنقاذ بداية هذا الأسبوع في انتشال ما تبقى من الضحايا في كل من “إمين تلا” و”ثلاث نيعقوب”.
وأورد المصدر ذاته لهسبريس أن “السلطات بإقليم الحوز تواصل، حاليا، بشكل مستمر عمليات إحصاء ساكنة المباني المتضررة، من خلال المرحلة الأولى التي تهم جمع المعطيات الخاصة عن المالكين وتقييم حجم الخسائر”.
وشدد المسؤول الجماعي على أن “السلطات تحرص على وصول المساعدات إلى جميع الدواوير المتضررة بالإقليم وبدون استثناء، خاصة في ما يتعلق بالخيام والمراحيض..”، مبينا في الوقت عينه أن “الخيام، التي تتوفر عليها ساكنة إقليم الحوز كما هو الحال لدى الأقاليم الأخرى المتضررة، قادرة على مواجهة الأمطار”.
وبخصوص فرق الإنقاذ الأجنبية، رجح المصدر ذاته أن “تكون هاته الفرق قد غادرت الإقليم، باعتبار أن عمليات البحث عن جثث الضحايا بإقليم الحوز قد انتهت بداية هذا الأسبوع”.
وخلال تنقلها إلى مكان إقامة فرق الإنقاذ الأجنبية، لاحظت هسبريس، غياب هذه الفرق، بعد أن كان المكان يضم فريقي الإنقاذ البريطاني والإسباني وعناصر من القوات المسلحة الملكية ومتطوعين أجانب.
وفي جماعة أنكال، واصلت السلطات المحلية، صباح اليوم الخميس، عملية إحصاء المباني المتضررة جراء الزلزال، إذ تم تسجيل أرقام البطاقات الوطنية الشخصية للمالكين وترقيم أبواب المنازل.
وتعرف الجماعة، التي تضم وفيات تفوق المائة جراء الزلزال، حالة من الاستقرار في الوقت الحالي، خاصة مع توفر المأكل والملبس، إضافة إلى خيام التطبيب…، في وقت لا تزال المخاوف حاضرة بين السكان من قدوم المطر.
وفي هذا الصدد، قال عبد الرزاق واكريم، فاعل مدني ابن المنطقة، إن “السكان لا يعرفون أي خصاص فيما يخص الغذاء؛ لكن العيش داخل الخيام مع فترة الشتاء المقبلة يقلق الجميع هنا”.
وأورد واكريم، في تصريح لهسبريس، أن “السلطات وأفراد المجتمع المدني قاموا بعمل جبار هنا. ونتمنى أن تجد الدولة حلا بخصوص موسم الشتاء المقبل، وأيضا فيما يهم مسألة السكن التي تبقى على رأس مطالب السكان المتضررين من الهزة الأرضية”.