مهني يراسل غوتيريش بشأن حضور تبون في الجمعية العامة للأمم المتحدة
الخميس 21 شتنبر 2023 – 03:00
وجّه فرحات مهني، زعيم حركة تقرير مصير القبائل في الجزائر (ماك) ورئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد)، رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن حضور الرئيس الجزائري أشغال الدورة الـ78 للجمعية العامة للهيئة الأممية، معتبرا أن حضور عبد المجيد تبون لأشغال الدورة بنيويورك لا يعدو أن يكون “محاولة لكسب الزخم السياسي الكافي من أجل الظفر بولاية رئاسية ثانية، وكذا إضفاء الشرعية على عمليات الإبادة الجماعية في حق منطقة القبائل”.
وشدد مهني على أن “الرئيس الجزائري، وبعد أربع سنوات من وصوله إلى الرئاسة، يمكنه أن يتباهى فقط بالأحكام العرفية التي تم فرضها على منطقة القبائل والتضييق على الحريات والحقوق”، مشيرا في هذا الصدد إلى “المرسوم الرئاسي 2021/06/10 الذي تم بموجبه تجريم حرية التعبير والضمير والتجمع السلمي”، إضافة إلى تصنيف السلطات الجزائرية حركة تحرير القبائل “منظمة إرهابية” وإصدار أحكام غيابية في حق قادتها.
وحسب زعيم “ماك”، فإن الجنرالات الجزائريين دفعوا تبون إلى سن قانون جديد لتحويل جهاز الشرطة إلى تفتيش؛ وهو ما نتجت عنه مجموعة من الاعتقالات التعسفية المقترنة بالتعذيب، حيث تم خلال العامين الماضيين توقيف أزيد من ألفيْ شخص وتعريضهم للتعذيب، لافتا في الوقت ذاته إلى أن “الآلاف من شباب منطقة القبائل قرروا الهجرة نحو أوروبا؛ في حين أن أزيد من 500 شخص منهم مازالوا يقبعون في السجون لأسباب سياسية، 49 شخصا منهم أصدرت في حقهم أحكام بالإعدام”.
وفي علاقة النظام الجزائري بمنطقة القبائل، سجل مهني أن “النظام ينتهج سياسة الأراضي المحروقة بالمنطقة، حيث تم في يونيو 2021 إشعال أزيد من 200 حريق من طرف الجيش الجزائري في وقت واحد، مستخدما الفوسفور وكبسولات حارقة أُسقطت من الطائرات بدون طيار والمروحيات”، قبل أن تتهم الجزائر كلا من المغرب وإسرائيل دون تقديم أية دلائل ملموسة.
ودعا رئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد)، ضمن رسالته، المجتمع الدولي إلى “التنديد بالسياسات العنصرية والتعذيب والمضايقات التي يتعرض لها الشعب القبائلي”. كما دعا إلى “العمل على إدراج ملف إنهاء الاستعمار الجزائري لمنطقة القبائل في جدول أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة”.