أخبار العالم

قيادي في حزب الاستقلال ينفي الإساءة إلى الأمين العام للأصالة والمعاصرة



يبدو أن الهوة بين حزبي “الاستقلال” و”الأصالة والمعاصرة”، المشاركين في التحالف الحكومي بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، يرتقب أن تزيد اتساعا في الأسابيع المقبلة؛ وذلك بعد “الاتهامات بالتحرش” التي وجهتها قيادات من حزب “الجرار” إلى حزب “الميزان” ضد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لـ”البام” ووزير العدل.

وفي تعليقه على الموضوع، اعتبر قيادي بحزب الاستقلال أن الحديث عن “غضب وعدم استساغة قيادة الأصالة والمعاصرة لتصرفات قيادة حزب الاستقلال غير مطروح بالمرة عندنا في الحزب”، نافيا أن يكون وهبي قد تعرض لإساءات من قادة الحزب.

وأضاف القيادي الاستقلالي، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، في تصريح لهسبريس، “لا أعتقد أن قياديا بالحزب تهجم على وهبي؛ وإنما هناك أعضاء ومناضلون عاديون تناولوا ظهور وزير العدل في قناة دولية بـ”البيجاما”، وهذا تحدث عنه جميع المغاربة”.

وتابع القيادي ذاته: “أستغرب كيف أن قيادة “البام” غاضبة من الاستقلاليين لوحدهم، في الوقت الذي هاجم نواب وبرلمانيون من حزب التجمع الوطني للأحرار ظهور وزير العدل بالبيجاما خلال استضافته من طرف قناة “بي بي سي” العريقة”.

وبخصوص استهداف جريدة “العلم”، لسان حال حزب الاستقلال، لوهبي في مقالات عديدة، الذي تحدث عنه قادة الأصالة والمعاصرة الغاضبون، أكد القيادي الاستقلالي أن “الجريدة صحيح هي لسان الحزب؛ لكنها تكتب بشكل حر وتتفاعل مع المواضيع المتداولة من طرف المغاربة والتي تحظى باهتمام الجمهور”.

وشدد المتحدث ذاته على أن حزب “الميزان” سيكون من “الحمق أن يتجاوب ويرد على هذه الاتهامات المتداولة في الإعلام؛ لأن نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، هو الوحيد الذي يمثل الحزب والناطق الرسمي باسمه. ومن ثم، لا يمكن تحميل الحزب مسؤولية تدوينات عبر عنها مناضلون على المستوى المحلي”.

وقلل القيادي عينه من شأن الغضب المحتمل داخل حزب الأصالة والمعاصرة من الاستقلال، حيث أشار إلى أن “مناضلي حزب الميزان بمراكش أمطروا فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة المدينة، بالشكر والثناء على تدخلاتها وحضورها في أزمة الزلزال”.

يذكر أن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، كان قد ظهر بقميص النوم “بيجاما” على قناة “بي بي سي” للحديث عن الجهود التي تقوم بها السلطات لإنقاذ ومساعدة المتضررين من الزلزال؛ الأمر وضعه في موقف حرج وفجر موجة من السخرية والنقد في وسائل التواصل الاجتماعي حوله.

وكانت هسبريس الإلكترونية قد نشرت، نقلا عن مصادر خاصة، أن حزب الأصالة والمعاصرة غاضب بشكل كبير من حزب الاستقلال، حليفه في الحكومة.

وأفاد مصدر مطلع، في تصريح للجريدة، بأن قيادة “البام” لم تستسغ تصرفات قيادة حزب الاستقلال وخرجاتها ضد عبد اللطيف وهبي، زعيم “الجرار”.

وشدد مصدر هسبريس على أن “تحرشات” حزب الاستقلال لم تعد قيادة “التراكتور” تستسيغها؛ ما قد يؤدي إلى مواجهة بين الحليفين، في حالة عدم تدخل رئيس الحكومة لرأب الصدع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى