البنك الدولي وصندوق النقد يتمسكان بمراكش
الثلاثاء 19 شتنبر 2023 – 11:11
صدر بلاغ صحافي مشترك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، يؤكدان فيه “الإبقاء على انعقاد دورة 2023 من الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل بمدينة مراكش”.
وأوضح البلاغ أن هذا التأكيد يأتي بعد عشرة أيام من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز الواقع على بعد 70 كيلومترا من المدينة الحمراء، ليعزز مرة أخرى ثقة المؤسستين الدوليتين في صمود المملكة وقدرتها على مواجهة الأزمات الطارئة، التي أبانت عنها في السنوات الأخيرة، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “هذا القرار، الذي أعلنته مؤسستا بريتون وودز، يأتي في أعقاب الجهود المبذولة بشراكة مع الحكومة المغربية، والتي مكنتهما من الاطلاع، خلال الأيام العشرة الأخيرة، على مختلف التدابير التي اتخذتها المملكة لتدبير تبعات الزلزال، على المستوى البشري والمادي والوقوف على قدرة مدينة مراكش على استضافة هذا الحدث في أفضل الظروف”.
وتبعا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، أضاف البلاغ، “تم تنظيم تعبئة شاملة، منذ الساعات الأولى، من أجل القيام بتدخل نموذجي ومنسق على الميدان. وقد تأهبت الحكومة والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات المحلية ومختلف مكونات المجتمع المدني لتوفير استجابات فورية ومنظمة للاحتياجات الملحة للساكنة المتضررة في مجال الإسعافات الأولية والرعاية الطبية والإيواء والغذاء والأغطية والملابس، والعودة السريعة للأطفال إلى المدارس. كما تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان وتنفيذ خطة إعادة التأهيل وإعادة الإعمار والتحديث في المنطقة المتضررة؛ مما يسمح بالعودة الفورية إلى الحياة الطبيعية والاستئناف السريع للأنشطة”.
وورد ضمن البلاغ أن “مراكش ستكون، في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر، المدينة المستضيفة لهذا الاجتماع السنوي الكبير للمالية الدولية وسترحب بوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لـ189 دولة عضوا”، مشيرا إلى أن “قادة القطاع العام والبرلمانيين وصناع القرار وخبراء من القطاع الخاص وممثلي المنظمات غير الحكومية وخبراء اقتصاديين وأكاديميين ووسائل إعلام دولية سيجتمعون في المدينة الحمراء لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية وتحديات التنمية وسياسات التمويل في سياق وتفاقم التباطؤ بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية”.
وأكد المنظمون أن استضافة المغرب لهذه الاجتماعات السنوية تشكل اعترافا من المؤسستين بريادة الملك محمد السادس وبالتقدم الكبير الذي حققته المملكة خلال هذه السنوات الأربع والعشرين الأخيرة، مشددين على أنه “بنفس العزيمة، والضيافة المتجذرة والخبرة في تنظيم الأحداث الدولية الكبرى، يستعد المغرب في غضون أيام قليلة لاستضافة هذا الحدث العالمي الذي يعود إلى قارتنا بعد 50 سنة من انعقاده في كينيا عام 1973”.