الجيش يباشر عمليات تعقيم وتطهير واسعة لدواوير متضررة من الزلزال

في إطار تدخلاتها وعملياتها المواكِبة لفترة ما بعد زلزال الحوز الذي ضرب المنطقة ليلة الثامن من شتنبر الجاري، باشرت عناصر من القوات المسلحة الملكية المغربية، منذ يوم أمس الأحد، مجموعة من عمليات “التعقيم والتطهير” الواسعة، في عدد من الدواوير المنكوبة والمتضررة بقوة.

وحسب صور وفيديوهات من عين المكان عاينتْها جريدة هسبريس الإلكترونية، فقد قاد هذه العملية فريق الإسعافات الخارجية التابع للكتيبة الثانية المكلفة بالتعبئة الصحية للقوات المسلحة الملكية رفقة طبيب بيطري مختص، بكل من دواريْ أسايس وآيت إيبورك التابعين لقيادة “تيزي نْ تاست” بإقليم تارودانت.

وخلال هذه العملية، قام الفريق المذكور بعملية رش للمناطق التي جرى تحديدها باستخدام “منتجات ومحاليل مضادة للبكتيريا والفيروسات ومضادة للفطريات وأخرى مطهرة تعتمد على كلوريد الجير”.

وحسب المعطيات المتوفرة للجريدة، فقد همت هذه الحملة، التي وصفتها مصادر هسبريس بـ”الكبيرة”، تطهير وتعقيم عدد من المباني التي تنبعث منها رائحة التعفن بالإضافة إلى أماكن دفن جثث الحيوانات والمواشي التي قضت جراء الزلزال.

يشار إلى أن تدخلات الجيش المغربي لم تقتصر على إغاثة المنكوبين وضحايا الهزة الأرضية، بل تجاوز الأمر ذلك ليشمل إنقاذ قطعان الماشية والأبقار والحيوانات الأليفة بالمناطق المتضررة والمنكوبة؛ باصمة بذلك على تدخلات نوعية تطال البشر والحيوان، بالموازاة مع عمليات إنقاذ وإجلاء الجرحى وتقديم المساعدات المستعجلة للساكنة المتضررة من فاجعة الزلزال الأليمة.

وتواصل السلطات العمومية جهودها في سبيل تدبير هذه المرحلة، ضمن سياق التزام جماعي وتنسيق قوي بين مختلف مكوناتها، وبانخراط مسؤول في مواجهة هذه الوضعية الاستثنائية بهدف احتواء الأزمة وتداعياتها.