أخبار العالم

قضية المباني المتضررة من الزلزال تستنفر المجالس الجماعية بأكادير وتارودانت



بعيدا عن الدمار الواضح الذي لحق القرى والمناطق الواقعة بالأقاليم التي ضربها زلزال الحوز، تقفز إلى الواجهة معضلة المباني السكنية التي اهتزت في المدن غير البعيدة من بؤرة الزلزال، مثل مراكش وأكادير وتارودانت وورزازات، والتي بدأت تظهر عليها تشققات وتصدعات.

أمام كارثة من هذا الحجم، يفترض أن تستنفر المجالس الجماعية إمكانياتها البشرية والتقنية للقيام بمراقبة وتقييم شاملين للأضرار التي أحدثها الزلزال، وذلك من خلال المراقبة التقنية للمنازل والعمارات السكنية لتحديد ما إذا كانت لحقتها أضرار معينة يمكن أن تهدد سلامة قاطنيها في المستقبل.

وطالعت جريدة هسبريس الإلكترونية مجموعة من المنشورات والتدوينات التي تحدثت عن الموضوع ونشرت صورا تبين حجم التشققات التي أصابت المباني والإقامات السكنية في أكادير والمدن المجاورة لها، رغم بعدها عن بؤرة الزلزال بحوالي 200 كيلومتر.

عبد اللطيف وهبي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة تارودانت، صرح لهسبريس بأن “المجلس يجري عملية إحصاء للمباني التي طالتها الأضرار في مدينة تارودانت”.

وقال وهبي إن بلدية تارودانت ستدرس الإمكانيات المتاحة لدعم المتضررين ومساعدتهم على إصلاح الأضرار التي لحقت بمساكنهم، مبرزا أن الأولوية لـ”إيواء الناس الذين لم يعد بإمكانهم الولوج إلى منازلهم”، لافتا إلى أنه “جرى تجهيز قاعة للجمباز لاستقبال الناس، وسوق جديد سنجهزه بوسائل الإقامة اللازمة من أفرشة وأغطية وماء ومراحيض لإيواء المتضررين”، موضحا أن المجلس لا يتوفر على أرقام محددة حول الموضوع.

وبخصوص الوضع في مدينة أكادير التي تضررت فيها الكثير من المباني، علمت هسبريس من مصادر مطلعة أن المجلس فتح الباب أمام تلقي الشكايات والطلبات من طرف المواطنين بخصوص الأضرار التي لحقت منازلهم.

وأكدت المعطيات ذاتها أن جماعة أكادير شكلت بمعية المصالح الولائية وبشراكة مع مجموعة من مكاتب الدراسات ومكاتب المراقبة المختصة في البناء المضاد للزلازل، “لجنة مشتركة ستنكب على تقديم الخبرة التقنية اللازمة للمنازل والبنايات المتضررة، بهدف تقديم الحلول المناسبة لدعم وتعزيز متانة وصلابة هذه البنايات”.

وقد شرعت اللجنة منذ “ثلاثة أيام في الاستجابة لطلبات المواطنين المرفقة بالصور التي توثق حجم الضرر الذي لحق البنايات”، وقامت الجماعة بـ”معاينة جميع البنايات التابعة لها”، وفق مصادر هسبريس التي أقرت بوجود “العديد من البنايات المتضررة”، دون تحديد عددها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى