روسيا وأوكرانيا: كييف تطلق صواريخ على أهداف في القرم وقطع بحرية روسية في البحر الأسود
- Author, بول أدامز – ميغان فيشر
- Role, بي بي سي نيوز – كييف ولندن
أكدت أوكرانيا أنها شنت هجمات على أهداف بحرية وبُنى تحتية لميناء في إقليم القرم.
وزعمت روسيا في وقت سابق أن أوكرانيا أطلقت عشرة صواريخ وثلاثة زوارق مسيرة في إطار هذا الهجوم.
وأضافت السلطات الروسية أن نيران هائلة شبت في ساحة بناء السفن في سيفاستوبول، مما أدى إلى إصابة 24 شخصا على الأقل.
وقال حاكم الإقليم المعين من قبل روسيا إن أغلب الأسلحة الأوكرانية تم التصدي لها، لكنها ألحقت أضرارا بالغة بسفينتين.
وألمحت أوكرانيا بقوة إلى أن صواريخ كروز – التي زودها بها الغرب – استخدمت في الهجوم الذي يُعد أحد أكبر الهجمات على الأسطول الروسي في البحر الأسود منذ اندلاع الحرب.
وتُظهر الصورة – التي نشرها حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوزهاييف عبر تطبيق الرسائل تلغرام – ألسنة لهب تجتاح ما يبدو أنها سفينة في الميناء بينما كان يقف وهو يتحدث في هاتفه.
ويبدو من الصور أن المكان الذي شهد الهجوم كان عبارة عن ساحة لإصلاح السفن.
وأشارت تقارير إلى أن سفينة إنزال كبيرة تدعى مينسك، وغواصة تدعى روستوف أون دون – يعتقد أنهما كانتا في حوض جاف – تعرضتا لأضرار، ما يجعل هذه الضربة واحدة من أهم الهجمات التي شنتها أوكرانيا على أسطول روسيا في البحر الأسود حتى الآن.
وبحسب وكالة أنباء ريا نوفوستي التي تديرها الدولة، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه سيتم إصلاح السفينتين بالكامل وستستمران في الخدمة العادية.
وقال مسؤول المخابرات الحربية الأوكرانية أندريه يوسوف لوكالة أنباء رويترز: “نؤكد أن سفينة إنزال كبيرة وغواصة تعرضتا لضربات جراء الهجوم، لكننا لن ندلي بتصريحات عن الوسائل التي استخدمت في الهجوم”.
وفي رسالة عبر تطبيق تلغرام، شكر قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك طياريه على “عملهم القتالي الممتاز” – ما يشير بقوة إلى أن الطائرات الأوكرانية أطلقت صواريخ. كما حذر من أن هناك المزيد من هذه الضربات في المستقبل.
وألمح أوليشوك، في رسالته التي كتبها باللغة الأوكرانية، بقوة إلى استخدام صواريخ كروز البريطانية – من طراز “ستورم شادو” – أو صواريخ “سكالب” الفرنسية في تنفيذ هذا الهجوم. ويبلغ مدى هذه الصواريخ أكثر من 240 كيلومترا، وهو ثلاثة أضعاف مدى الصواريخ التي استخدمتها أوكرانيا في هجمات سابقة.
وعند التواصل مع القوات الجوية الأوكرانية، قالت إن صواريخ كروز – “ستورم شادو” البريطانية و”سكالب” الفرنسية – هي طرازات الصواريخ الوحيدة التي تستخدمها أوكرانيا في الوقت الراهن.
ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها أوكرانيا مثل هذه الأسلحة على أهداف داخل شبه جزيرة القرم.
وتظهر الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لم تتمكن بي بي سي من التحقق منها بعد، عدة انفجارات هائلة في المنطقة.
ومن المتوقع أن تكون الأنباء عن اختراق بعض الصواريخ الأوكرانية الدفاعات الجوية الروسية – وما تردد عن أنها تسببت في أضرار جسيمة – مصدرا لقلق حقيقي في موسكو.
وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها أسقطت سبعة صواريخ ودمرت جميع الزوارق المسيرة الثلاثة.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بشكل غير قانوني في عام 2014، ويلقي هذا الهجوم الضوء على حدة الصراع من أجل السيطرة على المنافذ المائية.
وأكدت أوكرانيا في أكثر من مناسبة أن هدفها النهائي هو استعادة شبه الجزيرة، كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها كييف سيفاستوبول وأسطول البحر الأسود.
في غضون ذلك، أفادت تقارير أن طائرات مسيرة روسية أحدثت أضرارا بالغة بميناء إزميل الأوكراني لنقل الحبوب على نهر الدانوب.
وقال حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر إن ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم الذي تسبب في نشوب حريق هائل وألحق أضرارا بالغة بالبُنى التحتية.
وأضاف كيبرأن “عدة مجموعات من المركبات المسيرة أطلقت في اتجاه ميناء إزميل “، وذلك في رسالة عبر تطبيق تلغرام.
وتابع: “لسوء الحظ، كانت هناك ضربات ألحقت أضرارا بالغة بالبُنى التحتية للميناء وبُنى تحتية مدنية أخرى”.
وزعمت أوكرانيا في الفترة الأخيرة أنها استعادت السيطرة على أربع منصات للتنقيب عن الغاز في شمال البحر الأسود، بالقرب من شبه جزيرة القرم. وكانت روسيا قد استولت على ما يسمى بأبراج بويكو في عام 2015، بعد وقت قصير من ضمها لشبه جزيرة القرم.