إيطاليون يشاركون في الإغاثة دون ترخيص من السلطات
قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الخميس نستهلها من “العلم”، التي ورد بها أن السلطات الأمنية المغربية ضبطت مجموعة من الأشخاص من جنسية إيطالية يمارسون الإغاثة في إحدى المناطق المتضررة من الزلزال دون أن يحصلوا على إذن بذلك من طرف السلطات المغربية المختصة، والأكثر من هذا أنهم شرعوا في نشر تقييمات سلبية حول جهود الإغاثة وحول الأوضاع في المنطقة.
وتبين من خلال البحث أن الأمر يتعلق بأشخاص دخلوا التراب الوطني بصفتهم سياحا، مما برر الشكوك التي حامت حول وجودهم في تلك المنطقة دون ترخيص.
وأضاف الخبر أن المعنيين أعلنوا انسحابهم، موضحين أنهم خبراء في الإغاثة وأن الهدف من وجودهم كان بدافع إنساني محض، وأنهم متخصصون في تأطير جمعيات المجتمع المدني في تدبيرها لعمليات المساعدة، وجاؤوا إلى المغرب بصفة شخصية ولا يمثلون الحكومة الإيطالية.
“العلم” نشرت كذلك أن أوساطا مهنية في قطاع السياحة عبرت عن تخوفها من تضرر هذا القطاع الاقتصادي الاستراتيجي من تداعيات الزلزال.
في هذا السياق، أعلنت إحدى الوكالات الفرنسية المتخصصة في السياحة عن إلغاء جميع الحجوزات بفنادق مراكش وأكادير لهذا الأسبوع، بينما عرضت وكالات أخرى تسهيلات كثيرة على زبائنها الذين حجزوا تذاكر السفر إلى المغرب للسياحة، واقترحت عليهم خيارات متعددة من قبيل التأجيل أو اختيار وجهات سياحية أخرى، والمؤكد أن قطاع السياحة في المناطق التي تضررت من الزلزال سيعرف تراجعا خلال الفترة المقبلة.
وإلى “بيان اليوم” التي ورد بها أسر أطفال المصابين باضطراب التوحد بمدينة مكناس تعيش معاناة لا تنتهي بسبب النقص المهول في عدد المعالجين الاختصاصيين في النطق والسلوك الحركي والنفسي، فضلا عن عدد الجمعيات والمراكز التي تتبنى هذه الحالات والتي لا تستطيع لقلتها ولقلة إمكانياتها تغطية الخصاص الحاصل في تبني كل الحالات بالمدينة والمناطق المجاورة لها، دون أن ننسى الفقر الذي تعيشه أغلب هذه الأسر العاجزة في أغلب الحالات عن سداد مصاريف التكفل بهؤلاء الأطفال.
ونقرأ ضمن مواد الجريدة ذاتها أن أعضاء فريق الإنقاذ الاسباني أعربوا عن إعجابهم باحترافية الفرق المغربية، وبجهودها لإنقاذ وإجلاء والتكفل بالجرحى إثر الزلزال الذي ضرب مناطق عدة بالمملكة.
في هذا الصدد، قال إيغور سيمونوف الذي يقود فريق الإنقاذ الإسباني بجماعة ثلاث نيعقوب التي تبعد بـ 100 كلم عن مدينة مراكش: “جئنا لمؤازرة الفرق المحلية التي تعبأت منذ اللحظات الأولى، والتي أبهرتنا بجهودها”.
الختم من “الاتحاد الاشتراكي” التي أفادت بأن لجنة مركزية تضم مسؤولين من وزارة الثقافة قامت بزيارة تفقدية للمباني الأثرية بمدينة مراكش لإجراء تقييم أولي للأضرار التي تعرضت لها جراء الزلزال.
ونسبة إلى مصدر مطلع، فإن تقييم اللجنة سيكون أوليا على أن يتم في مرحلة ثانية إسناد مهمة التقييم الدقيق للأضرار لمركز للدراسات مختص، وفي ضوء نتائجه سيتم اعتماد برنامج مستعجل لترميم هذه المباني الأثرية المعنية.
وأضاف المصدر ذاته أن كثيرا من هذه الفضاءات قد تبدو في ظاهرها في حالة سليمة، لكن قد تكون هناك أضرار جسيمة تمس أساساتها وبعض منشآتها.
وفي خبر آخر، ذكرت “الاتحاد الاشتراكي” أن البروفيسور جمال الدين الكوهن صرح بأن الفدرالية الوطنية لأطباء الإنعاش والتخدير قد انخرطت منذ وقوع الزلزال بالمملكة في تعبئة كل الموارد والإمكانيات لوضعها رهن إشارة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل دعم الجهود المبذولة لإنقاذ ودعم ضحايا المناطق المنكوبة.
وأوضح رئيس الفدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش أن طب الكوارث والإنعاش والتخدير يعتبر أساسيا في مثل هذا النوع من الأزمات.