أخبار العالم

خبير مغربي يطالب بتوعية المواطنين بطرق التعامل أثناء الكوارث الطبيعية



مباشرة بعد الهزة الأرضية التي ضربت منطقة الحوز خرج سكان مختلف المدن المغربية الذين أحسوا بها إلى الساحات العمومية كأول رد فعل، فيما غاب عن بال كثيرين كيف يمكن التصرف في مثل هذه الحالات. في المقابل يؤكد المختصون على ضرورة “التصرف بوعي” إبان أي كارثة طبيعية كيفما كانت، تفاديا للخسائر الجسيمة، خاصة في الأرواح.

وفي هذا الصدد قال علي شرود، الأخصائي في جيودينامية الأرض، إن خروج الناس إلى الساحات العمومية هو أمر جيد في حالات الزلازل، وزاد مستدركا: “لكن لا يجب أن يعم الجهل في هذه المواضيع. على الساكنة أن تتحلى بالوعي في مثل هذه الحوادث”.

وتابع شرود ضمن تصريح لهسبريس: “من الجيد الخروج للساحات العمومية في هذه الحالات، تفاديا للانهيارات، وهي أول فكرة تتبادر للإنسان، لكن يجب أن يكون هناك وعي، ويتم الأمر وفق شروط ضرورية”.

وطالب المتحدث بضرورة “تلقين ثقافة التصرف في حالات الكوارث الطبيعية، سواء الزلازل أو الفيضانات أو الحرائق أو غيرها، ووضع برامج للتوعية في المناهج البيداغوجية، خاصة أن البلاد معرضة لمثل هذه الحوادث، وخاصة الزلازل، لكونها مرتبطة بجيودينامية الأرض”.

وتابع أستاذ الجيولوجيا: “زلزال الحوز الذي خلف هلعا كبيرا هو حالة استثنائية، لكن يمكن أن تقع من حين لآخر”، وزاد شارحا: “ذلك لكون المغرب يضم الأطلس المتوسط والأطلس الكبير وجبال الريف، وأيضا الفوالق: فالق النكور، الفالق الشمال الأطلسي، فالق الأطلس المتوسط وشمال الأطلس المتوسط، الفالق الجنوب الأطلسي، وهو أخطرها، ويمتد من أكادير حتى الجزائر، وهو ما له أثر كبير ويتم عبره تفريغ طاقة الأرض عبر حركيتها”.

وأردف المختص ذاته: “حينما يكون تفريغ الطاقة في منطقة جغرافية كبيرة، وفي عدد من الفوالق، لا تكون تخوفات؛ الخوف حينما يتم تفريغ هذه الطاقة في فالق وحيد، مثلما حدث في زلزال تركيا، ما تكون له أضرار جسيمة”.

وأعلنت وزارة الداخلية في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة السابعة مساء من الاثنين، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2862 شخصا، تم دفن 2854 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2562 شخص.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن عدد الوفيات بلغ 1604 بإقليم الحوز، و976 بإقليم تارودانت، وحالة واحدة بإقليم الصويرة، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى